fbpx

علي رضا عسكري.. القيادي في الحرس الثوري المتهم ببيع أسرار إيران لإسرائيل

مرصد مينا

أكد موقع “مشرق” الإيراني هروب القيادي السابق في الحرس الثوري علي رضا عسكري، وتعاونه مع جهاز الاستخبارات الأميركية.

وجاء في تقرير الموقع الإيراني، بحسب إيران انترشيونال: “إبراز دور علي رضا عسكري واطلاعه على معلومات في غاية السرية حول البرنامج النووي والعسكري الإيراني، ومعرفة المسؤولين المعنيين بنشاطات إيران النووية والعسكرية، وتعاونه الاستخباراتي مع أجهزة أجنبية في المرحلة التي كان عسكري يشغل فيها منصبا رسميا، يعد أمرا مهما للغاية”.

الموقع أشار منيا في تقريره بدور علي رضا عسكري في التعريف بمحسن فخري زاده كشخصية محورية في برنامج إيران النووي إلى الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى أن “رضا عسكري وبفضل موقعه في وزارة الدفاع بإمكانه الكشف عن الوثائق المتعلقة بتاريخ برنامج إيران النووي إلى الوكالة الدولية للطاقة”.

وكشفت “إيران إنترناشيونال” في تقرير حصري لها أن عسكري زود واشنطن بمعلومات حساسة حول الجوانب العسكرية لبرنامج طهران النووي بعد انشقاقه عن الحرس الثوري الإيراني، والهروب من إيران إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وبحسب هذا التقرير، فإن عسكري يعيش في الولايات المتحدة منذ سنوات في إطار برنامج حماية الشهود بهوية جديدة. ومن المحتمل أن تكون تايلاند هي المكان الذي قامت فيه وكالة المخابرات المركزية بتجنيد عسكري في عام 2005.

وحسب “سندي تايمز” كان علي رضا عسكري في الثمانينيات، أحد أفراد قوات الكوماندوز التابعة للحرس الثوري الإيراني في لبنان، وكان أيضًا أحد كبار عملاء المخابرات الإيرانية في التسعينيات وتعاون مع حزب الله اللبناني، ووفقا لصحيفة “جيروزالم بوست” الإسرائيلية، كان عسكري المسؤول عن نقل الطيار الإسرائيلي الأسير رون أراد إلى إيران، وظل في منصبه إلى أن تمت إقالته بعد انتخاب محمود أحمدي نجاد للرئاسة.

في السياق نفسه قال قائد الشرطة الإيرانية السابق وعميد الجامعة العليا للدفاع في الوقت الراهن العميد إسماعيل أحمدي مقدم لدى اختفاء عسكري بأنه لم يلجأ إلى أي بلد بل تم اختطافه وقال عنه: “في اليوم الذي سافر فيه مباشرة إلى لبنان من قيادة الحرس الثوري في كردستان إيران، كانت هناك اشتباكات بين حزب الله وحركة أمل.. فذهب “الحاج رضا” لانتهاء هذه الفتنة ونجح.. الخطوة الكبيرة الثانية للحاج رضا كانت تشكيل حزب الله كحزب كامل بكافة العناصر العسكرية والاستخباراتية والثقافية والسياسية.

وحسب موقع “إنصاف نيوز” الإيراني فقد أعلن القضاء الإيراني في عام 2020، تنفيذ عقوبة الإعدام في شخص يدعى رضا عسكري ويبدو أن هذا الشخص ما هو إلا الجنرال علي رضا عسكري.

وذكر “إنصاف نيوز”: فقد شرح المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية آنذاك فقال: نفذنا حكم الإعدام في موظف متقاعد بالقوة الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع، إنه كان متقاعدا منذ عام 2017 وبعد ذلك انضم إلى وكالة المخابرات المركزية الأميركية حيث كانت بحوزته معلومات عن البرنامج الصاروخي.. فتم إلقاء القبض عليه وحكم عليه بالإعدام فأُعدم.. إنه رضا عسكري، هكذا هي سيطرتنا الاستخباراتية، حيث خضع رضا عسكري للمراقبة وتم جمع المستندات عنه وأخيراً نفذ الحكم الصادر بحقه”.

حسب أنصاف نيوز: قالت زيبا أحمدي، زوجة علي رضا عسكري، في يوليو/تموز 2020، لوكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني: زوجي علي رضا عسكري كان مساعدا لوزير الدفاع الأسبق علي شمخاني وكان جنديا مخلصا لنظام الجمهورية الإسلامية المقدس، وتهمة التجسس هي إهانة لزوجي.

وأضافت أحمدي تقول: “زوجي لم يكن جاسوسا على الإطلاق، فهو تقاعد عام 2006 واختطفته إسرائيل في تركيا، والخبر الوحيد الذي لدينا، أنه مسجون حاليا لدى إسرائيل في مدينة الرملة بسجن أيالون”، مضيفة:: لا أزال أتابع وضع زوجي مع الأجهزة المعنية، وقد أكد لي حزب الله اللبناني أن زوجي في سجون إسرائيل الغاصبة”.

وبعد سنوات من الغموض حول مصير علي رضا عسكري، نشر موقع شبكة إيران اينترناشنال تقريرا مطولا وصف في مقدمة التقرير بـ “العميد المتقاعد في الحرس الثوري، والقائد السابق للحرس الثوري في لبنان، والقائد العام السابق لشؤون العمليات بالحرس الثوري، ومساعد المفتش العام لوزارة الدفاع الإيرانية في حكومة محمد خاتمي، الذي اختفى يوم الجمعة 9 ديسمبر 2006 أثناء زيارة لتركيا، وخلال الـ 17 عاما الماضية، نشرت الكثير من المعلومات المتضاربة حول مصيره.

وذكر التقرير: تقول عائلته إنه سافر إلى سوريا وتركيا لتجارة الزيتون، لكن يذكر بعض أصدقائه أنه كان في مهمة عمل، وأعلنت وسائل إعلام دولية منذ البداية أن علي رضا عسكري كان على اتصال بوكالة المخابرات المركزية الأميركية فتوجه من تلقاء نفسه إلى أميركا، إلا أن السلطات الإيرانية تتهم الموساد ووكالة المخابرات المركزية الأميريكة باختطاف هذا الجنرال السابق في الحرس الثوري الإيراني.

ووفقا للتحقيق الذي دام عدة أشهر، “فقد انشق هذا الجنرال في الحرس الثوري عن الحكومة الإيرانية وهرب إلى الولايات المتحدة حاملا معه معلومات حساسة حول الأبعاد العسكرية لبرنامج إيران النووي، قدمها للأميركيين ولعب ذلك دورا مهما في منع الهجوم الأميركي على إيران حيث كشف حينها أن إيران لم تبلغ مرحلة إنتاج السلاح النووي.

يقول كاتب التقرير “الحصري” أن علي رضا عسكري يعيش في الولايات المتحدة بهوية جديدة منذ سنوات بموجب برنامج حماية الشهود.

وبناء على هذه المعلومات، من المحتمل أنه تم تجنيد عسكري في عام 2005 في تايلاند وكان عسكري هو الشخص الذي كشف عن شخصية محسن فخري زاده لأميركا باعتباره الشخصية المركزية لبرنامج طهران النووي العسكري.

وفي هذه التقرير أجريت مقابلات مع أقارب عائلة زوجة علي رضا عسكري، وثلاثة من معارفه وزملائه السابقين، وأحد قادة الحرس الثوري الإيراني السابقين، ومصدر دبلوماسي أوروبي وثلاثة مصادر استخباراتية في أمريكا، وتحدثت هذه المصادر بشرط عدم الكشف عن هويتها.

وقبل أن يطفو على السطح مصير العميد علي رضا عسكري مرة أخرى كانت وسائل إعلام دولية نشرت معلومات كثيرة عنه، فقد ذكرت صحيفتا هآرتس والشرق الأوسط عند اختفاء عسكري بأنه فر إلى الولايات المتحدة، إلا أن مسؤولاً في المخابرات الأميركية نفى ذلك، وفي 8 مارس 2007، وأعلنت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها أن عسكري قدم طواعية معلومات عن حزب الله اللبناني وعلاقته بإيران إلى أجهزة مخابرات غربية، كما قدم معلومات عن الانفجار الذي وقع في القاعدة الأميركية في لبنان عام 1983، ونفت إسرائيل أي تورط لها في قضية اختطاف عسكري، وفي منتصف عام 2014، زعمت مجلة نيوزويك أن عسكري وبعد اختفائه في تركيا، حصل على اللجوء من الولايات المتحدة وهاجر إلى هذا البلد، ولا يزال يعيش في هذا البلد، بدعم من وكالة المخابرات المركزية.

يذكر أنه في مارس 2009، ذكر الصحافي الألماني والرئيس السابق لطاقم التخطيط في وزارة الدفاع الألمانية التي تركز على الأنشطة النووية، هانز روهل، ذكر في مقال نشر بصحيفة “نويه تسورشي تسايتونغ” أن إسرائيل استهدفت المنشآت النووية السورية باستخدام المعلومات التي تم الحصول عليها من علي رضا عسكري، وزعمت إسرائيل أن إيران دفعت ما بين مليار إلى ملياري دولار لكوريا الشمالية لإقامة هذه المنشآت في سوريا.

قتل القائد العسكري الأعلى لحزب الله في لبنان، عماد مغنية، المعروف بالحاج رضوان، في انفجار سيارة مفخخة في دمشق في 12 فبراير 2008 وكان متهما بالتورط في العديد من التفجيرات والقتل والاختطاف واختطاف الطائرات بين عامي 1983 و1994 وعاش حياة سرية لسنوات.

وقال الكاتب والصحافي الأميركي، كاي بيرد، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز عام 2014 إنه يعتقد أن علي رضا عسكري أعطى الأميركيين مكان الإقامة السري لعماد مغنية، وفي تقرير للإذاعة الوطنية الأميركية NPR، أشارت هي الأخرى إلى احتمال تورط عسكري في اغتيال مغنية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى