fbpx

الحكومة العراقية ترفض استقبال بقايا داعش

أعلنت الحكومة العراقية اليوم الأربعاء أنها لن تقبل بقايا عناصر تنظيم الدولة “داعش” الإرهابي على أراضيها، حيث أعلن الرئيس العراقي “برهم صالح” أنه لن يستقبل محتجزي داعش في سوريا على الأراضي العراقية، وأن العراق ليس “مكباً” لما تبقى من التنظيم الإرهابي في سوريا.

وصرح مستشار الرئيس العراقي “شروان الوائلي” أن “صالح” تلقى اتصالاً من وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” لكن المحادثات تناولات علاقة البلدين، دون أن يتطرق “بومبيو” لملف الإرهاب، واحتمالية نقل عناصر التنظيم إلى العراق.

وعاد ملف عناصر داعش المحتجزين في سوريا إلى الواجهة السياسية وهو الذي لم يغب- بعد هروب عشرات العناصر من السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال سوريا، بعد أن بدأت أنقرة عمليتها العسكرية ضد الأكراد هناك، وأعلن وزير الخارجية الفرنسي “إيف لو دريان” أن تسع فرنسيات منتميات لتنظيم الدولة “داعش” قد هربن من سجنهن في شمال سوريا، دون أن يقدم توضيحاً أكثر من ذلك.

وتتهم فرنسا كلاً من أمريكا وتركيا بالتسبب في فلتان أمني شمال سوريا، واحتمالية كبيرة لعودة التنظيم الإرهابي، بعد القرارات الأخيرة لكلتا الدولتين هناك.

كما اتهمت بريطانيا وفرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بالمساهمة في عودة داعش بسبب سحب الأولى 1000 جندي بشكل أحادي الجانب من شماليّ سوريا، وشن الثانية عملية عسكرية في ذات المنطقة، وصفتها بريطانية بـ “الطائشة”.

وتعتبر أكبر دولتين أوروبيتين، أن أمريكا وتركيا أضاعتا مكاسب خمس سنوات من قتال تنظيم الدولة “داعش”، وبدأت بريطانيا وفرنسا بوضع خطط إجرائية للتعامل مع هروب عناصر من تنظيم الدولة “داعش” من سجونهم التي كانت تشرف عليها الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا.

وقال رئيس وزراء فرنسا “إدوار فيليب” في جلسة أمام البرلمان أمس الثلاثاء: ” هذه القرارات تلقي بظلال من الشك على خمسة أعوام من جهد التحالف . . . هذا التدخل مدمر لأمننا الجماعي بجانب العودة المحتومة للدولة الإسلامية في شمال سوريا وربما في شمال غرب العراق أيضاً”.

وتصر فرنسا على عدم رغبتها في استعادة “مواطنيها” الذين انضموا إلى تنظيم الدولة “داعش” كما تعمل على التوصل إلى اتفاق مع الحكومة العراقية من أجل استقبالهم في سجونها ومحاكمتهم لديها، على الرغم من تجديد الولايات المتحدة الأمريكية لطلبها من الدول الأوروبية في استعادة مواطنيها “الدواعش”.

ويعتزم وزير الخارجية الفرنسي التوجه إلى العراق لمناقشة الملف المخيف لأوروبا “ملف سجناء داعش” مع الرئيس العراقي ورئيس الوزراء.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى