fbpx

هل انتهى رد واشنطن على ميليشيات إيران؟ مستشار الأمن القومي الأمريكي يخلط الأوراق

مرصد مينا

أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، اليوم الأحد، عن وجود المزيد من الخطوات لبلاده في سياق رد واشنطن على الضربة الجوية التي استهدفت قاعدة البرج 22 الأمريكية في الأردن.

سوليفان قال في الوقت نفسه إن “الرد الأميركي ليس حملة عسكرية مفتوحة، إذا رأينا تهديدات وهجمات، فسنرد عليها”، مشيرا إلى أنه “لا يوجد ما يشير إلى أن إيران غيرت سياستها بشأن الفصائل المسلحة”.

سوليفان زاد من غموض الرد الأمريكي الإضافي المحتمل فبينما أعلنت واشنطن أن الضربة ستأخذ وقتا طويلا وهذا ما قاله الرئيس بايدن “ما ترونه في البداية ليس هو النهاية..” يشير تصريح جيك سوليفان إلى أن رد واشنطن سيكون رهنا بما يمكن أن تتعرض له القواعد الأمريكية من هجمات.

يشار أن الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت للحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق تعرضت لهجوم حاد من قبل مسؤولين أمريكيين إذ هاجم رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، حكومة بايدن واصفا مقتل عناصر الجيش الأميركي في الأردن “بالمأساة”. وقال جونسون: “الوفاة المأساوية لثلاثة جنود أميركيين في الأردن، على يد الميليشيات المدعومة من إيران، تطلبت ردا واضحا وقويا. ولكن لسوء الحظ، انتظرت الإدارة لمدة أسبوع، ثم أرسلت برقية إلى العالم، بما في ذلك إيران، تنبههم لطبيعة الرد الأميركي”.

وأشار إلى أن “القلق العلني والإفراط في إرسال الإشارات يقوضان قدرتنا على وضع نهاية حاسمة لوابل الهجمات التي تعرضنا لها خلال الأشهر القليلة الماضية”، مضيفا: “لقد عانينا من أكثر من 150 هجوما على القوات الأميركية، وخسرنا أرواحا أميركية، وأنفقنا مليارات الدولارات في المنطقة منذ أكتوبر. لقد طال انتظار إدارة بايدن كي تعترف بأن استراتيجيتها لاسترضاء إيران كانت كارثية على المجتمع الدولي.

جونسون لفت إلى أن واشنطن يجب أن “تقف بحزم ضد أولئك الذين قد يؤذون الأميركيين، أو ينشرون الإرهاب، أو يهددون الحلفاء. والآن حان الوقت لكي يستيقظ الرئيس بايدن على حقيقة مفادها أن سياسته في استرضاء إيران قد فشلت”.

وختم بيانه الرسمي بعبارة “لتعزيز السلام، يجب على الولايات المتحدة أن تظهر قوتها”.

السيناتور الجمهوري روجر ويكر من جهته وصف الضربات الانتقامية الأميركية في العراق وسوريا بأنها “متأخرة”، وقال إن إدارة بايدن أمضت “بغباء” حوالي أسبوعا في مراسلة أعدائها بشأن نوايا أميركا، ومنحتهم فرصة للتحرك والاختباء. لقد حان الوقت لأن يتخذ رئيس الولايات المتحدة نهجا جديدا لاستهداف الداعمين الحقيقيين للإرهاب في المنطقة.

بدوره قال وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، إن الضربات الجوية الأميركية ضد الأهداف الإيرانية في سوريا والعراق، ستنجح فقط إذا ردعت إيران عن الدفع بوكلائها لمهاجمة الأفراد والمنشآت الأميركية في أي مكان في العالم، موضحا في حديث لشبكة “فوكس نيوز” أن المقياس الوحيد لفعالية هذه الضربات هو ما إذا كانت ستردع العدوان الإيراني المستقبلي، بما في ذلك الهجمات على حلفاء الولايات المتحدة مثل إسرائيل.

وشدد بومبيو على أنه غير متأكد من تأثير الضربات على المدى الطويل، مشيرا إلى أنه لا يعرف الأهداف الدقيقة التي تم استهدافها.

كما أبدى مسؤولون عسكريون سابقون ردود فعل حذرة على أنباء الضربات، حيث أشار أحد أدميرالي البحرية المتقاعدين إلى أن “التأخير الطويل” في تنفيذها قد سمح للجماعات الوكيلة بنقل الأفراد بعيدا عن الأهداف المحتملة.

وقال الأدميرال المتقاعد مارك مونتغومري، الباحث البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، لـ فوكس نيوز: “هذه ضربة تأخرت كثيرا”، كما توقع مونتغومري أن معظم قوات الحرس الثوري الإيراني ستكون قد غادرت مواقعها قبل تنفيذ الضربات، مما قد يقلل من فعاليتها.

ونفذت الولايات المتحدة يوم الجمعة الموجة الأولى من الضربات في العراق وسوريا لأكثر من 85 موقعا، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 40 شخصا، بحسب مصادر متطابقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى