التحالف الدولي يعلق عملياته ضد داعش في العراق
أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، اليوم الخميس، أنه علق عملياته العسكرية داخل الأراضي العراقية، موعزاً الأسباب إلى التركيز على حماية القواعد العراقية التي تستضيف أفراد التحالف الدولي، لاسيما بعد الضربة الإيرانية الأخيرة على إحدى القواعد الأمريكية، مما سبب قلقاً لمسؤولي التحالف.
وجاء في بيان التحالف، الذي تم نشره على صفحته الرسمية بموقع “تويتر”: “تشمل الأنشطة التي تم تعليقها، التدريب مع الشركاء ودعم عملياتهم ضد داعش”، لكنه أشار أنه “رغم تعليق الأنشطة العسكرية في الوقت الحالي، فإن الأنشطة الأخرى تستمر بشكل طبيعي، بما فيها مكافحة دعاية داعش الضارة، وتحقيق الاستقرار، وتعطيل التمويل”.
كما ورد أيضا في البيان: “ننتظر مزيدا من التوضيح بشأن الطبيعة القانونية وتأثير القرار على القوات الأجنبية، التي لم يعد مسموحا لها بالبقاء في العراق، الذي أقره البرلمان العراقي يوم الأحد خمسة يناير”.
لافتاً في ختامه أنه من المصالح المشتركة لجميع شركاء التحالف “ومن بينهم العراق، أن نواصل القتال ضد داعش”.
يأتي هذا بعد أن صوت البرلمان العراقي، مؤخراً، على قرار يمنح الحكومة إنهاء وجود القوات الأجنبية في العراق، وهذا التصعيد نتج بعد مقتل قائد في الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” على يد أمريكا في مطار بغداد الدولي قبل أيام.
ولهذا أعلنت ألمانيا صباح يوم الثلاثاء الماضي أنها ستسحب جزءاً من جنودها المنتشرين في العراق من أجل مهمات التدريب، سيتم نقل الجنود الألمان من الأراضي العراقية إلى الأردن والكويت أيضاً، بسبب ما تشهده المنطقة من توترات بعد مقتل سليماني.
وكان الناطق الرسمي باسم القائد العام للجيش العراقي “عبد الكريم خلف”، صرح في وقت سابق، بأن بلاده عازمة على إخراج كافة القوة القتالية التابعة لقوات التحالف الدولي، مشيراً إلى أن عملها سكون محدودا في العراق، ليقتصر على مهام التدريب والتسليح، وإعطاء النصائح العسكرية فقط.
