fbpx

ترامب يمسح آثار أوباما من البيت الأبيض

لم يتمكن ترامب من تقبل أفكار سلفه أوباما حتى بعد مرور ثلاث سنوات على رحيل الأخير عن البيت الأبيض، إذ عطل ترامب الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمه سلفه عام 2015، وصاعد من حدة التوتر مع الدولة التي اقترب منه سلفه هذا في الشرق الأوسط فقط.

فبعد أن نسف الرئيس الأمريكي، الاتفاق النووي الموقع 2015، قام بتكليف السيناتور “ليندسي غراهام” أحد صقور الكونغرس الأميركي ورئيس لجنة القضاء بمجلس الشيوخ، بإعداد مشروع لإبرام اتفاق جديد مع إيران ليحل محل الاتفاق النووي الذي انسحب منه في مايو 2018.

وينسق “غراهام” بشكل وثيق مع كبار مسؤولي إدارة ترمب الذين يركزون على سياسة الشرق الأوسط لإيجاد بديل لصفقة إدارة أوباما مع إيران.

ووصل أخبار مسربة من داخل البيت الأبيض تفيد بإن جزءاً من الجهود التي يبذلها فريق “غراهام” تتضمن تقديم أفكار من جهات خارجية، بمن في ذلك المسؤولون الأجانب.

ويأتي دور “غراهام” في تطوير استراتيجية إدارة ترمب حول إيران في الوقت الذي تحاول فيه وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والوكالات الحكومية الأخرى الأخرى إدارة العلاقة الدقيقة بين واشنطن وطهران.

وتبيّن التسريبات من داخل أروقة الحكم في واشنطن أن سبب هذا السعي الأمريكي هو مخاوف تزاد في الكونغرس الأميركي من أن التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن أن ينتهي الى صراع عسكري مباشر، خاصة بعد بمهاجمة إيران للناقلات في خليج هرمز، حيث تقوم القوات الأميركية بدوريات مكثفة.

ويستعبد خبراء إيرانيون يعملون في واشنطن قبول الحكومة الإيرانية الدخول بمفاوضات مع إدارة ترامب، خاصة بعد إدراج “ظريف” في دائرة العقوبات الأمريكية، ويعد “ظريف” رجل إيران القوي وهو أحد أعضاء المحلس القومي الإيراني الأعلى، وعلى دراية كاملة بما يريده العقل الإيراني الأكبر المدبر “خامنئي”.

وتسعى أميركا إلى ضبط السلوك الإيراني برمته، حيث قالت وزارة الخارجية الأميركية إن “الولايات المتحدة تسعى إلى إبرام صفقة مع إيران تتناول بشكل شامل سلوك النظام المزعزع للاستقرار وليس برنامجها النووي فقط، بل أيضاً برنامجها الصاروخي ودعمها للوكلاء الإرهابيين والسلوك الإقليمي الخبيث”.
وقال متحدث باسم الوزارة في بيان “نريد من إيران أن تتصرف مثل أمة طبيعية”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى