fbpx

علي السيستاني في صف المتظاهرين ويُدين الحكومة

أدان المرجع الديني العراقي “علي السيستاني” اليوم الجمعة، التعامل العنيف لقوات الأمن العراقية مع المحتجين والصحافيين، محملاً الحكومة مسؤولية دماء المتظاهرين الذين سقطوا خلال الاحتجاجات.

حيث تعاملت أجهزة الأمن العراقي بعنف مع المتظاهرين المحتجين مما سبب قتل نحو 100 مدني وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين بإصابات مختلفة، واعترفت الحكومة العراقية بالعنف المفرط الذي تعامل به رجالات الأمن مع المحتجين.

وأدان “عبد المهدي الكربلائي” ممثل “السيستاني” في خطبة اليوم الجمعة في كربلاء، “الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون السلميّون والعديد من عناصر القوات الأمنية” خلال الاحتجاجات التي شهدها العراق في الأسبوع الماضي” كما أدان “ما وقع من إحراق وإتلاف بعض المؤسسات الحكومية والممتلكات الخاصة في تلك المظاهرات”، وعبّر عن أمله بأن “يعي الجميع التداعيات الخطيرة لاستخدام العنف والعنف المضاد في الحركة الاحتجاجية الجارية في البلد، فيتم تجنبه في كل الأحوال”.

وتابع ممثل السيستاني: “لكن الذي حصل خلال الأيام التالية هو تصاعد أعمال العنف بصورة غير مسبوقة واستهداف أعداد متزايدة من المتظاهرين بإطلاق النار عليهم، وحصول اعتداءات سافرة على بعض وسائل الإعلام بغية منعها من نقل ما يقع في ساحات التظاهر”.

وأضاف “الكربلائي” في خطبة الجمعة “في الوقت الذي أعلنت الجهات الرسمية أنها أصدرت أوامر صارمة بمنع القوات الأمنية من إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، سقط الآلاف منهم” بين قتيل وجريح في بغداد والناصرية والديوانية وغيرها، “بالاستهداف المباشر لهم من الأسلحة النارية بمرأى ومسمع الكثيرين، في مشاهد فظيعة تنمّ عن قسوة بالغة فاقت التصور وجاوزت كل الحدود”.

وطالب ممثل السستاني “الحكومة والجهاز القضائي بإجراء تحقيق يتّسم بالمصداقية حول كل ما وقع في ساحات التظاهر، ثم الكشف أمام الرأي العام عن العناصر التي أمرت أو باشرت بإطلاق النار على المتظاهرين أو غيرهم، وعدم التواني في ملاحقتهم واعتقالهم وتقديمهم إلى العدالة مهما كانت انتماءاتهم ومواقعهم، ولا بد من أن يتم ذلك خلال مدة محددة ـ كأسبوعين مثلاً ـ ولا يجري التسويف فيه كما جرى في الإعلان عن نتائج اللجان التحقيقية في قضايا سابقة”.

وتخوف رجالات العراق من خروج المظاهرات عن السيطرة ما ينذر بدخول البلاد بحرب داخلية جديدة قد تعطل خروج البلاد من العثرات التي لحقت به منذ الغزو الأمريكي عام 2003.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى