fbpx

العراق.. المالكي يتحدى الصدر و يُصرّ على ترشيح الفياض لوزارة الداخلية

في تحدي واضح من قبل رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، لمقتدى الصدر زعيم تيار “سائرون” ، اعلن المالكي اليوم السبت في بيان، رفصه استبدال فالح الفياض بشخصية ثانية للترشيح لوزارة الداخلية. ويأتي هذا البيان في ظل إصرار الصدر وتيارات سياسية أخرى في البلاد رفض ترشيح الفياض وزيرا للداخلية. وقال بيان المالكي إن ائتلاف” دولة القانون” لن يسمح لتحالف “البناء” الذي ينضوي فيه، ولا حتى لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي باستبدال المرشح لوزارة الداخلية فالح الفياض، ولا حتى أي مرشح آخر من المرشحين للوزارات الشاغرة. واعتبر المالكي في بيان، أن تغيير الفياض يدل على فرض إرادات من قبل تحالف “سائرون” على البرلمان والحكومة وبطرق غير دستورية وهو ما يشكل خطراً على العملية السياسية، بحسب البيان. وأشار المالكي إلى أنه في حال لم يحصل الفياض على الأصوات التي تؤهله لتولي الداخلية فسيتم استبداله، مشيراً إلى أن، إذا ما حصل على ثقة غالبية أعضاء البرلمان فهذا يعني أن الشعب هو من اختاره لهذا المنصب. ولفت المالكي، إلى أنه وفق الدستور فإن اختيار المرشحين لتولي الوزارات من عدمه يتم بالتصويت داخل قبة البرلمان وليس عبر الفوضى والتهديد والوعيد. وتسبب تمسك تحالف “الفتح الممثل لميليشيات الحشد الشعبي” بترشيح الفياض لحقيبة الداخلية في خلق أزمة سياسية، بعدما قوبل هذا الترشيح برفض قاطع من تحالف الإصلاح والإعمار “الذي يضم تحالف سائرون المدعوم من مقتدى الصدر وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم وائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي”، الذي رفض حتى التفاوض بشأنه، ما أدى إلى تعطيل إكمال التشكيلة الحكومية. وطالب مقتدى الصدر الاسبوع الماضي رئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي بتشكيل حكومة تكنوقراط في العراق، في وقت قالت فيه مصادر سياسية عراقية إن الصدر منزعج من تمسك “عبدالمهدي” بتقديم” الفياض” وزيرًا للداخلية. واشارت المصادر إلى أن الصدر أبلغ مقربين منه، عزمه رفع الدعم عن”عبدالمهدي” في حال استمر بدعم ترشيح “الفياض” المقرب من إيران.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى