fbpx

صحيفة هندية تكشف دور إيران في تجنيد مقاتلين بتنظيم داعش

كشفت صحيفة  “تايمز أوف إنديا” الهندية في تقرير لها أمس الاثنين، عن دور معسكرات الترحيل الإيرانية في تجنيد مقاتلين للانضمام إلى تنظيم “داعش” في أفغانستان. وذكرت الصحيفة أن “الرحلة للانضمام إلى ساحات قتال داعش في أفغانستان كثيراً ما تبدأ بغرس الأفكار المتشددة عبر أساتذة التبليغ والتلقين العقائدي الذين يعملون بمؤسسات دينية متطرفة، وصولاً إلى معسكرات الترحيل في إيران قبل المحطة الأخيرة بجبهة القتال.” ويكشف استخدام معسكرات الترحيل في إيران لتجنيد المقاتلين الهنود للانضمام إلى صفوف داعش، عبر” ناشيدول هامزافار” أول هندي يعود من أفغانستان، بعدما استوقفته القوات الأفغانية أثناء توجهه إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في نانجهار. ورغم أشهر من التخطيط، لم يتمكن “هامزافار” من تحقيق ما أراد، حيث ألقي القبض عليه بعد فترة قصيرة من وصوله كابول. وبحسب الصحيفة فأن تحولاً طال الشاب ودفعه نحو التطرف، حيث رفض تحذيرات عائلته، وهو ما يكشف عن شبكات متطرفة تعمل تحت ستار جمعيات أهلية تصل بين المساجد المحلية ومنصات الإطلاق الإرهابية في إيران. وتم ترحيل “هامزافار” إلى الهند في سبتمبر/أيلول الماضي، وقال لوكالة التحقيق الهندية إنه سافر بوثائق سليمة إلى طهران في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2017، ومع التسهيلات التي قدمها له اثنان من أصدقائه، اللذين كانا قد ذهبا إلى أفغانستان في وقت سابق، تمكن من الوصول إلى معسكر الترحيل في مدينة أصفهان الإيرانية، التي تبعد حوالي 6 ساعات عن طهران. وتضيف الصحيفة، هناك حصل “هامزافار” على هوية مواطن أفغاني مقيم في مقاطعة نورستان في أفغانستان، وحصل على العنوان من وسيط إيراني كان قد أخذ أمتعته وجواز سفره في أصفهان، بعدما أخبره أنه سيعيد إليه أوراقه ثانية بعد الذهاب إلى أفغانستان، لكنه فشل في إقناع سلطات المعسكر بهويته الأفغانية، ليتم دفعه للصعود على متن شاحنة من شاحنات الترحيل إلى باكستان. وتقول الصحيفة إن تحول “هامزافار” نحو التطرف جاء نتيجة تأثره بالصديقين اللذين ساعداه في الذهاب لأفغانستان، حيث كانا قد تحولا نحو الفكر التطرفي هما أنفسهما على أيدي عدد من الأشخاص الذين عملوا على إقناعهما بحضور دروس دينية بأحد مساجد بنجالور بالهند. وأشارت إلى أن اهتمام “هامزافار” ازداد بأيدلوجية داعش بعدما تواصل معه الصديقان عبر مجموعات تطبيقات “تليجرام” و”واتسآب”، وأظهر رغبة في السفر إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش، فساعدوه في ذلك نظراً لعمل أحدهما في القسم الإعلامي لتنظيم داعش والآخر بالهجرة، وفق الصحيفة. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى