مجددا.. أردوغان يهدد أوروبا باللاجئين

 مرصد مينا – تركيا

وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقادات شديدة لسياسة الهجرة الأوروبية، وتعامل دولها مع اللاجئين، متهما بروكسل بأنها لم تلتزم بوعودها وتركت بلاده تتحمل أعباء اللجوء وحدها.

جاءت انتقادات أردوغان في كلمة ألقاها عبر تقنية مؤتمرات الفيديو، في ختام مهرجان أفلام الهجرة الدولي، اليوم الأحد، قائلاً: «إن 25 ألف شخص معظمهم أطفال ونساء، قضوا غرقاً في مياه المتوسط خلال السنوات الثماني الماضية، أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا».

وأضاف الرئيس التركي، أن «مصير 10 آلاف طفل سوري لجؤوا إلى أوروبا ما يزال مجهولاً»، لافتاً إلى أن «المشاهد غير الإنسانية التي شهدتها الحدود التركية اليونانية العام الماضي تعكس نظرة بعض الدول الغربية تجاه اللاجئين».

واتهم أردوغان الدول الأوروبية بالعنصرية، خلال كلمته من أن «اللاجئين القادمين إلى أوروبا وقعوا ضحايا للعنصرية والتمييز وسياسات العداء، بينما بلاده استقبلت جميع من لجأ إليها دون تمييز».

وزعم الرئيس التركي، في ختام حديثه من أن أنقرة «قدمت للاجئين الموجودين على أراضيها نفس الإمكانات التي توفرها الدولة لمواطنيها».

وتأتي تصريحات أردوغان في وقت أكدت فيه تقارير صحفية أن الدبلوماسيين بالسفارة التركية في بروكسل يلاحقون الأتراك المقيمين في بلجيكا ويعدون تقارير أمنية بحقهم، وهو ما تسبب في بدء إجراءات قانونية بحقهم داخل تركيا.

وكشف مركز «نورديك مونيتور» السويدي للتحقيقات، أن التقارير الأمنية التي يعدها الدبلوماسيون العاملون في السفارة التركية لدى بلجيكا تسببت في بدء إجراءات قانونية بحق المستهدفين منها داخل تركيا.

من الجدير بالذكر، أن عمليات التجسس ليست المرة الأولى، إذ سبق وأن تصدرت عناوين الأخبار ولمرات عدة بفضائح التجسس والتقارير الأمنية التي تعدها بحق الأتراك في الخارج، والتي أثارت أزمة بسبب التقارير التي طالت بعض منظمات المجتمع المدني، والأتراك الحاملين للجنسية البلجيكية.