في سابقة تعد الأولى من نوعها.. تركيا تنتقد إسرائيل لقصفها مواقع نظام الأسد

انتقدت تركيا، رسميًا، اليوم الأربعاء، القصف الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مواقع تابعة لنظام الأسد في محافظة اللاذقية، في سابقة تعد الأولى من نوعها.

ونقلت وكالة ;سبوتنيك; الروسية عن مستشار الرئيس التركي للعلاقات الخارجية، “ياسين أقطاي” قوله إن إسرائيل أرادت من وراء القصف الصاروخي ;تقويض الجو الإيجابي; في أعقاب الاتفاق الروسي التركي حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح في خطوط التماس بين المعارضة السورية وقوات النظام بمحافظة إدلب.

وأضاف أقطاي “الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا حول إدلب يعتبر اتفاقاً تاريخياً واعداً لإحلال السلام في المنطقة، وإعادة بناء سوريا على أساس سلمي، وفقا لحقوق الإنسان”.

وتابع: “لأول مرة تقترب سوريا من السلام بعد حرب استمرت نحو 8 سنوات، عاش خلالها الشعب السوري مأساة كبيرة واضطر لمغادرة بلاده على إثرها”.

وأعرب المسؤول التركي عن اعتقاده بأن “إضعاف سوريا وزعزعة استقرارها هو من أولويات إسرائيل بغض النظر عمن يترأسها سواء أكان الأسد أم غيره”، مشيرًا إلى أن تل أبيب “تريد استمرار الحرب في سوريا واستمرار القتل بحق الشعب السوري بغية استنزاف قوة وطاقة سوريا كي لا تبقى في جوارها دولة قوية”.

ويعتقد أن هذا الموقف التركي نابع من سعي أنقرة إلى الحصول على المزيد من رضا موسكو التي استجابت في قمة سوتشي للمطلب التركي بعدم شن عملية عسكرية في إدلب، خصوصًا وأن التصريح الرسمي التركي جاء عبر منبر روسي.

وتعرضت موقع سورية تابعة لنظام الأسد مرارًا لهجمات إسرائيلية مماثلة خلال السنوات الاخيرة، غير أن أنقرة التزمت الصمت حيالها، ونادت في بداية الأزمة بضرورة إسقاط الأسد، لكنها سرعان ما خففت من هذه “اللهجة الحادة”، وانخرطت في العمل مع إيران وروسيا لإدارة الملف السوري، بعد توتر علاقاتها مع واشنطن والاتحاد الأوروبي.

يشار إلى القصف الإسرائيلي الأخير تسبب في إسقاط طائرة روسية بسلاح الجو التابع لنظام الأسد عن طريق الخطأ، ما أدى إلى مقتل 15 جنديًا روسيًا.