fbpx

أنباء متضاربة حول وفاة راهب في أسيوط منتحراً.. ما الذي يحصل في الكنيسة القبطية؟!

أعلنت مصادر كنسية بدير المحرق بمدينة أسيوط في مصر، اليوم الأربعاء، وفاة راهب، بعد نقله إلى مستشفى سانت ماريا بأسيوط، حيث لفظه أنفاسه الأخيرة فور وصوله المستشفى المملوكة للدير.
وأشارت أنباء أولية نقلا عن مصادر كنسية، إلى انتحار الراهب زينون المقاري، إلا أن مصادر أخرى نفت شبهة الانتحار، موضحة أنه اشتكى من آلام شديدة في بطنه فجر اليوم، ونقل على إثرها للمستشفى.
ولم تصدر الكنيسة أو الجهات الأمنية أي بيانات بشأن الواقعة، إلا أن دير المحرق بدأ اتصالاته بالكاتدرائية لترتيب إجراءات الدفن والصلاة على الراهب.
وتعيش الكنسية القبطية صراعا محموما في الخفاء منذ سنوات، بين جناح تنويري بقيادة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة الحالي، والحرس القديم المحسوب على البابا شنودة الثالث، البطريرك السابق.
وفي الرابع من أيلول الجاري، أعلن الراهب المجرّد “يعقوب المقاري” انفصاله عن الكنيسة الأم، واتخاذه دير الأنبا كاراس السائح بوادي النطرون مقرا له باعتباره بطريرك للكرازة المرقسية، مشيرا في بيان صحفي تداولته وسائل الإعلام المصرية عن قيامه بترسيم الأساقفة والرهبان الذين سحبت أو رفضت الكنيسة الأم ترسيمهم. الأمر الذي ردت عليه الكنيسة بإيقاف الراهب عن ممارسة الخدمة الكهنوتية لمدة عام بعد كسره قرار عدم الظهور الإعلامى للرهبان وإعادته إلى اسمه العلماني.
وكان الأنبا إبيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار، قد عثر عليه مقتولا داخل الدير في أواخر تمّوز الماضي، واتهم الراهب إشعياء المقاري، والراهب فلتاؤس المقاري، بقتله، وأحالتهما النيابة، إلى محكمة جنايات دمنهور، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، كما جردت الكنيسة إشعياء من الرهبنة.
وقررت جنايات دمنهور المنعقدة بمحافظة البحيرة، يوم الأحد الماضي، تأجيل جلسة الحكم إلى يوم 27 أيلول الجاري، وذلك لاستدعاء المتهم الثاني فلتاؤس المقاري الذي حاول الانتحار ويرقد حاليا داخل مستشفي الأنجلو أمريكان في محافظة القاهرة.
وأدى خبر مقتل الأنبا إبيفانيوس، إلى انقسام المجتمع القبطي على نفسه، بين مَن يرون أن مصرع إبيفانيوس أتى على خلفية الصدام بين قوى التجديد والقوة المحافظه، مشيرين إلى أن الرجل من أهم رجال تواضروس وصاحب مكانة رفيعة يمكن وصفه من خلالها برأس حربة التيار المجدد، وبين مَن يعتبر أن الرهبان لا يمكن أن يتورطوا في جرائم الدم، وأن الصراع رغم وجوده إلا أنه لا يعدو كونه إشكالية لاهوتية بين رجال الدين وليس صداماً دامياً بين حفنة من القتلة.
.

وكالات

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى