محطة براكة النووية الإماراتية.. هل ترى النور؟

أعلنت الهيئة المنظمة لقطاع الطاقة النووية في الإمارات، الاثنين، أنها لم تحصل بعد على موافقة لتشغيل محطة براكة النووية، والتي تعتبر من كبرى المحطات النوووية قيد الإنشاء في العالم.

وأكد مسؤول كبير في الهيئة المنظمة لقطاع الطاقة النووية بالإمارات، يوم الاثنين، لوكالة رويترز، أن رخصة تشغيل محطة براكة النووية الإماراتية ما زالت قيد المراجعة.

من جهته قال المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية “كريستر فيكتورسون” خلال جلسة نقاش في إمارة أبو ظبي : “إنه لا يستطيع إعطاء موعد محدد للموافقة على الرخصة”.

وأضاف فيكتورسون أنه “في المشاريع النووية لا تعرف أبداً، فور حصولنا على إخطار من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة أنهم جاهزون للتشغيل، فنحن مستعدون للقيام بالتفتيشات النهائية والوصول إلى استنتاجات نهائية.

قال كريستر فيكتورسون المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الإمارات خلال مؤتمر صحفي في أبوظبي الأربعاء إن الهيئة “في المراحل الأخيرة لعملية إصدار الترخيص” لمشغل محطة براكة النووية في البلاد دون تحديد جدول زمني.

وتشرف مؤسسة الطاقة الكهربية الكورية “كيبكو” على تشييد محطة براكة، بعد توقيع عقد بين الطرفين بلغت قيمته نحو 73 مليار درهم “20 مليار دولار”، حيث يشمب عدة بنود، مثل توفير التدريب المتخصص المكثف، وتطوير الموارد البشرية، وطرح البرامج الدراسية، حتى تتمكن الإمارات من بناء قدرات بشرية متخصصة لصناعة الطاقة النووية.

وكان من المقرر افتتاح المحطة عام 2017، إلا أنه تم بسبب مشاكل تتعلق بتدريب فريق العاملين بها، مادفع الإمارات إلى تأجيلها، حيث تتوقع تشغيلها بحلول 2020.

ويهدف البرنامج النووي السلمي للإمارات من خلال محطة براكة، إلى توفير الكهرباء الآمنة والمستدامة، عبر توليدها بطرق صديقة للبيئة، وتحقيق تطور اقتصادي في أبوظبي، وذلك بتوفير حاجة القطاعات المختلفة من الطاقة، بناء قدرات بشرية وطنية تقود المحطة.

يأتي ذلك بالتزامن، مع إنطلاق فعاليات المؤتمر الـ 24 للطاقة العالمية، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بمشاركة 72 وزير، و500 مدير تنفيذي لكبرى شركات الطاقة العالمية، ويهدف المؤتمر إلى مناقشة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة، ورسم ملامح جديدة لمستقبل الطاقة في العالم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي