fbpx

"جواد ظريف" داخل قفص العقوبات الأمريكية

فرضت الخزانة الأمريكية مساء أمس الأربعاء عقوبات على وزير الخارجية الإيراني “جواد ظريف”، واعتبرته أنه لا يمثل أي نقطة اتصال بشأن المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة، وإيران.

مسؤولون أمريكيون في البيت الأبيض أكدوا صحة الأنباء، وأشاروا أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” هو من قرر تنفيذ تلك العقوبات عليه، وذلك لأن ظريف يقوم بتنفيذ تلك الأجندة المتهورة للزعيم الإيراني الأعلى بصفته المتحدث الرسمي والرئيسي لإيران، مضيفا أن هذه العقوبات تأتي في ضوء السلوك الأخير والغير المقبول لإيران.

ونشرت وكالة “سي إن إن” تصريحات لمسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأمريكي “ترامب” فإن “هذه العقوبات تعود إلى أن ظريف يتصرف بالنيابة عن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، والذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات مماثلة في يونيو حزيران الماضي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض حزمة جديدة من العقوبات في شهر حزيران/يونيو الماضي، استهدفت مسؤولين بارزين على رأسهم المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي، فيما تم استثناء وزير الخارجية الايرانية “محمد جواد ظريف” من هذه العقوبات حينها، لأن ذلك قد يعيق أي جهد أميركي لاستخدام الدبلوماسية لحل الخلاف مع طهران بشأن برنامجها النووي ، بحسب تصريح لوزير الخزانة الأمريكية “ستيفن منوشين”.

إلا أن ذلك لم يدم طويلا لتفرض الولايات المتحدة في الوقت الحالي العقوبات على ظريف باعتباره أنه لا يمثل أي نقطة اتصال من أجل حل الخلاف النووي مع طهران، وأجاب أحد المسؤولين الأمريكي ردا على سؤال حول حلقة الاتصال مع إيران من أجل المفاوضات النووية بأن ظريف كان “نقطة اتصال للمفاوضات النووية للإدارة السابقة”، لكن في الوقت الحالي فإن الولايات المتحدة الأمريكية “لا تعتبره نقطة اتصال أساسية”.

وأضاف المصدر أن الولايات المتحدة إذا أرادت إجراء مفاوضات بشأن البرنامج النووي في وقت لاحق ، فإنها “تريد إجراء اتصالات مع شخص يعتبر صانع قرار مهم”.

ووفقا لقرار الخزانة الأمريكية الصادر بحق وزير خارجية إيران “جواد ظريف ” فإن جميع أملاكه والاستثمارات الخاصة به ضمن الولايات المتحدة يجب حظرها والإبلاغ عنها إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة (OFAC).

وفيما يخص زيارات “ظريف” إلى الولايات المتحدة في المستقبل فإن وزارة الخارجية الأمريكية ستقوم بتقييم الموقف بما في ذلك الحضور في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وغرد وزير خارجية إيران على حسابه الخاص في موقع “تويتر” أن السبب الأمريكي الرئيسي “وراء استهدافي هو أنني (المتحدث الرئيسي باسم إيران حول العالم)، هل الحقيقة حقا مؤلمة؟”، واعتبر أن العقوبات الأمريكية هذه ليس لها أي تأثير عليه أو على عائلته، لأنه لا يوجد بحوزته أي ممتلكات خارج إيران، واختتم تغريداته بالقول: ” شكرا على اعتباري تهديدًا لأجندتك”.

وكان “محمد جواد ظريف”، قد زار مؤخرا مدينة نيويورك من أجل حضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووصف القيود التي فرضتها الولايات عليه أثناء الزيارة وعلى تنقل الدبلوماسيين الايرانيين في نيويورك بأنها غير إنسانية بالأساس، واعتبرها بأنها “عمل غير ودي”.

وقال ظريف في تغريدة له بخصوص القيود التي فرضت على تحركاته من قبل الإدارة الأميركية، ونقلتها عنه وكالة فارس الإيرانية للأنباء: “أن الولايات المتحدة سمحت له دخول ثلاث بنايات فقط في مدينة نيويورك الأمريكية “.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى