fbpx

توقيف 70 لبنانيا.. وصور مروعة

أعلنت مديرية الأمن الداخلي اللبناني، مساء الجمعة، توقيف نحو 70 متهماً من المتظاهرين للتحقيق معهم، على خلفية الاعتداء على أكثر من 50 عنصر من عناصر الأمن.

وتسببت المظاهرات التي يشهدها لبنان منذ ثلاثة أيام بفوضى وتخريب كبير للمحال التجارية وسط العاصمة بيروت، كحركة احتجاجية على الطبقة السياسية الحاكمة والتي يصفها المتظاهرون بالمستفيدة من خيرات البلد.

كما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، صوراً لشبان مكبلي الأيدي، وقد ألقوا على وجهوهم في الشارع وهم محاطون بعناصر من الأمن، في مشهد بدا غريب على الشارع اللبناني الذي استنكر الصور.

وشهد لبنان حالة من الغضب الشعبي “بسبب فرض ضرائب على مكالمات الهواتف الذكية”، سرعان ما تحولت لمظاهرات منددة بالوضع الاقتصادي المتدهور الذي يعيشه المواطن اللبناني، وقطع المتظاهرون الطرق الواصلة بين الشوارع والمناطق الحيوية في لبنان، لكن السلطات اللبنانية أعلنت أنها فتحت الطرق الأكثر حيوية، فيما لا تزال بعض الطرق مغلقة إلى الآن.

وعلى ضوء مجريات الشارع اللبناني التي تعتبر سابقة في تاريخ هذا البلد، الذي عانى لعقود من حرب أهلية، ألقى رئيس الحكومة اللبنانية “سعد الحريري” مساء أمس الجمعة كلمة أمهل فيها أعضاء حكومته 72 ساعة للإعلان عن اصلاحات مهدداً باتخاذ إجراءات جديدة مختلفة لم يسمها.

لكن محللون ومراقبون اعتبروا تهديد الحريري، بمثابة تلميح لاحتمالية استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية.

“وقال الحريري: “لبنان يمر بظرف عصيب ليس له سابقة في تاريخنا”، لافتاً إلى أن أطرافاً أخرى بالحكومة، لم يسمها، عرقلت مراراً جهوده للمضي في الاصلاحات.

وبالرغم من أن كلام الحريري اعتبر تجاوباً مع طلبات المحتجين إلاّ أن المحتجين أنفسهم لم يهدؤوا بعد كلمة رئيس الحكومة، واستمروا بالتظاهر.

كما أنهم دعوا إلى استمرار التظاهرات اليوم السبت، هاتفين ضد كبار زعماء البلاد ومنهم رئيس الجمهورية “ميشيل عون” ورئيس الحكومة “سعد الحريري”، ورئيس البرلمان “نبيه بري” وطالبوا باستقالتهم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى