fbpx

الليرة السورية تواصل الانهيار

ضمن سلسلة الانهيارات التي يواجهها النظام السوري، انهارت العملة السورية “الليرة” مرة جديدة، حيث قارب سعر صرف الليرة ليصل إلى نحو 700 لكل دولار أمريكي واحد.

حيث سجّلت قيمة الليرة السورية، أمام الدولار الأميركي في سوقي دمشق (692 بيع – 690 شراء) وحلب (691 بيع – 689 شراء)، كما سجّلت أمام الليرة التركية (120 بيع – 119 شراء).
إلى ذلك، سجّل سعر غرام الذهب في سوريا (عيار 21 – 27655 ليرة سورية) و(عيار 18 23704) ليرة سورية.

وتدهور العملة السورية، سببه شح الانتاج السوري في المناطق الخاضعة لسيطرة دمشق، حيث إن موارد سورية الهامة والتي تنحصر في موارد الطاقة من نفط وغاز، باتت اليوم خارج سيطرة الدولة السورية، بشكل كامل.

كما أن الأراضي الزراعية الخصبة يقع أكثر من 60% منها خارج سيطرة حكومة دمشق أيضاً، فهي موزعة على محافظة إدلب وريف حلب الواقعتين تحت سيطرة المعارضة، وفي المحافظات الشرقية حيث انتاج القطن الوفير، وهذه تسيطر عليها تركيا والوحدات الكردية إضافة إلى تشابك المخططات الدولية هناك.

بقي للنظام السوري، انتاج التبغ في الساحل السوري، والمحاصيل الزراعية الموسمية في درعا جنوباً، وفي كلا المنطقتين يعاني الفلاح من التهميش وانعدام الموازنة بين تكاليف الزراعة، الربح من المحصول، ما تسبب بعزوف مزارعين كثر عن العملية الزراعية.

في القطاع الصناعي، نقلت أكثر من 50% من المعامل السورية، خطوط إنتاجها إلى تركيا، ومصر، والعراق، والأردن، بينما تهدم أكثر من 30% بشكل كامل بفعل الحرب التي يخوضها الأسد ضد أبناء شعبه منذ ثمان سنوات.

ما يشير إلى أن البلاد في حالة عوز اقتصادي كبير، لكنه ومن المعلوم أن ما يقوي ظهر النظام السوري هو الدعم الروسي والإيراني اللا محدود، فروسيا هي من تكفلت بتكاليف الحرب، إضافة لبعض الأعمال الإغاثية غير البريئة، بينما إيران تكفلت بدعم “الأسد” في مجال موارد الطاقة الخام، متجاوزةً العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق، كما أنها دعمت البنوك السورية بالسندات المالية بشكل صريح.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى