fbpx

الحوثيون يديرون سجون سرية للنساء في اليمن

اتهمت منظمة حقوقية يمنية، ميليشيات الحوثي الانقلابية والمدعومة من إيران، بإدارة سجون سرية، تتحفظ فيها على مجموعة من النساء اليمنيات المعتقلات لديها، واصفةً تلك السجون بأوكار للتعذيب الوحشي.

وأشارت المنظمة، إلى أن المعتقلات في تلك السجون، يتعرضن لممارسات لا إنسانية دفعت بعضهن للإقدام على الانتحار، لافتةً إلى أن الميليشيات مارست بحقهن أبشع أنواع التعذيب الجسدي والجنسي، مؤكدةً أن فرقها تمكنت من توثيق شهادات عن معتقلات سابقات، وصفتها بـ “المقززة والمروعة”، حول ما يجري في أقبية تلك السجون.

إلى جانب ذلك، أوضحت المنظمة أن الممارسات وأشكال التعذيب، التي تمت ممارستها على المعتقلات، تشير إلى أن تلك الميليشيات قد تجردت من كل معاني ومفاهيم وقيم الإنسانية، مشيرةً إلى أن القائمين على المعتقلات تلذذوا بما مارسوه من إجرام وإيذاء لنساء ضعيفات لاحول لهن ولا قوة سوى الصراخ وتوسل الجلادين الذين نزعت من قلوبهم الرحمة.

كماأكدت المنظمة في بيانٍ لها، أن الوضع في المعتقلات السرية لدى الحوثين جسيم والمأساة كبيرة ومحزنة وأكبر من أن تلخصها الكلمات والعبارات، داعيةً المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة لإغلاق هذه المعتقلات وإخضاع الضحايا لبرامج تأهيل نفسية.

وطالبت المنظمة ببدء التحرك لمقاضاة القيادات الحوثية المتورطة في ارتكاب هذه الجرائم، من أجل الحصول على تعويضات وإعادة الاعتبار للضحايا، حيث قدرت أن عدد النساء المخطوفات والمخفيات قسراً وصل إلى أكثر من 160 امرأة.

وكانت منظمات حقوقية وناشطون مدنيون؛ قد كشفت في وقتٍ سابق أن عدد حالات الخطف الموثقة للنساء خلال الشهرين الأخيرين في العاصمة صنعاء وحدها وصل إلى سبع حالات، مشيرين إلى إجراءات تكتم كاملة تفرضها الأجهزة الامنية على الإحصائيات المرتبطة بقضايا المرأة، وعلى رأسها الخطف والاعتقال.

ما زاد من طين الحوثين بلة، وفقاً للناشطين، أن تزايد حالات اختفاء النساء، لا سيما في العاصمة صنعاء، ارتبط بتزايد عمليات الإتجار بالبشر، التي قالوا إنها تتم برعاية وتنظيم من قبل مستويات عليا في الميليشيات، داعين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والعاملة في مجال حقوق المرأة؛ للتدخل وإنهاء تلك الظاهرة، خاصةً وأن حالات الخطف باتت تتم “جهاراً نهاراً” دون رادع، على حد قول الناشطين.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى