fbpx

اتفاقات للعراق مع دول خليجية تغنيه عن الكهرباء الايراني

أفادت مصادر اعلامية بأن التعاون في مجال الطاقة والوقود بين العراق والمملكة العربية السعودية والكويت فتح أبواب تعاون مع دول الخليج يمكن من خلالها الاستغناء عن الاتفاقات الأخرى المتعثرة وبينها إتفاق خط إمداد الطاقة الإيراني الذي قطعته طهران عن العراق.
وقالت مصادر دبلوماسية أن الحكومة العراقية تشرع حاليا في تحقيق ربط كهربائي مع دول الخليج عبر برامج يجري تهيأتها لمباحثات جديدة مع دول الخليج دون ان تحدد الدول التي سيجري التفاوض معها، لكنها قالت إن مجلس التنسيق العراقي السعودي فتح خطط تعاون جديدة.
وكان متحدثون حكوميون أكدوا أن نتائَج إيجابية حققتها المباحثاتُ بين العراق والمملكة العربية السعودية بخصوصِ التعاونِ في مجالِ الطاقة والوقود على خلفيةِ الأزمة التي تسببت بها إيران عندما قطعت إمداداتِ الخطِ الناقلِ للكهرباء عن المحطةِ العراقية الرئيسية.
وأوضحت مصادر مسؤولة لأخبارِ الآن في بغداد أن الأيامَ القليلة المقبلة ستشهدُ نقلَ كمياتٍ كبيرة من الوقود من ميناءِ الدمام السعودي الى ميناءِ أم قصر لتغذية محطات الكهرباء العراقية وتشغيلها بهدف أنهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي في عموم البلاد.
وقالت المحطة العربية أن المباحثات بين بغداد مع الرياض أجراها كل من وزير التخطيط العراقي سلمان الجميلي باعتباره رئيس الجانب العراقي لمجلس التنسيق العراقي السعودي ووزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي وزير النفط عبدالجبار اللعيبي و وزير النقل كاظم الحمامي.
وتابعت أن المباحثات بين العراق والسعودية أن مشروع نقل الوقود من السعودية الى المحطات الكهربائية العراقية جاء بعد أن اتفقت بغداد والرياض عبر لجنة مختصصه بين البلدين تشكلت الأيام الماضية للمساهمة في إنهاء أزمة إنقطاع التيار الكهربائي في عموم المحافظات العراقية، من جهة أخرى أكدت دائرة النقل البحري العراقي أن الشركة في المراحل الاخيرة لشراء ناقلات وبواخر جديدة لزيادة الأسطول البحري قبل نهاية العام الجاري
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وزير الكهرباء قاسم الفهداوي بعد ثلاثة اسابيع من اندلاع موجة احتجاجات في جنوب العراق نددت خصوصا بنقص الكهرباء المزمن في البلاد.
وفي هذا البلد الذي اعتاد سكانها التأقلم مع نقص الطاقة التي تؤمنها الدولة، تواجه الحكومة احتجاجات تغص بها الشوارع، خصوصا مع ارتفاع الحرارة إلى أكثر من خمسين درجة مئوية خلال موسم الصيف كل عام.
وهذا العام شهدت مدينة البصرة ثاني أكبر مدن العراق، تظاهرات غاضبة تبعتها احتجاجات مماثلة في مدن جنوبية منذ ثلاثة اسابيع، تندد بنقص الكهرباء والخدمات الاساسية والمياه وسوء الادارة والتدخل الخارجي.
ومع ارتفاع درجات الحرارة في هذا الفصل من كل عام، تنخفض ساعات تزويد السكان بالتيار ما يزيد من الغضب الشعبي ضد الحكومة.
ومنذ العام 2003 ، خصصت الحكومات العراقية المتعاقبة أكثر من 40 مليار دولار لهذا القطاع الذي بات يؤرق حياة العراقيين الذين لم يجدوا بديلا لتأمين حاجتهم غير الاعتماد وبشكل كبير على مولدات كهربائية خاصة تتقاضى أضعاف الرسوم الحكومية.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى