fbpx
أخر الأخبار

احتفت به إسرائيل.. “محمد حلمي” المصري الذي أنقذ عائلة يهودية من المحرقة

مرصد مينا

نشرت الخارجية الإسرائيلية تغريدة جديدة لها على حسابها الرسمي في “تويتر” مساء اليوم الخميس، صورة شخص وصفته بأنه “بطل مصري” أنقذ عائلة يهودية من براثن النازية وأكدت من خلالها “احتفاء إسرائيل بالبطل المصري الدكتور محمد حلمي، الذي أنقذ عائلة يهودية من براثن النازية بإخفائها طيلة فترة المحرقة”.

وأفادت صفحة “إسرائيل بالعربية” الناطقة بلسان الخارجية الإسرائيلية، بأن إسرائيل كرمت محمد حلمي لإنقاذه يهودا، وليصبح بذلك أول عربي يتم تكريمه بلقب “الشرفاء بين الأمم”، وهو اللقب الذي يحظى به الأشخاص من غير اليهود ممن قاموا بإنقاذ يهود إبان الحرب العالمية الثانية.

وتحيي إسرائيل اليوم الخميس ذكرى ضحايا الهولوكوست ومن لقوا حتفهم العام الماضي بجائحة كورونا، حيث دوّت صافرات الإنذار في أنحاء البلاد لمدة دقيقتين، حيث توقف المشاة وحركة السير.

محمد حلمي، وُلد في الخرطوم عام 1901 وتوفي في برلين عام 1982، هو طبيب مصري أنقذ عائلة يهودية من المحرقة النازية في برلين خلال الحرب العالمية الثانية، وقد تم توسيمه عام 2013 لقب الصالح بين الأمم، بواسطة ياد فاشيم، وهو المتحف والمؤسسة الإسرائيلية القائمة على توثيق أحداث الهولوكوست (المحرقة النازية لليهود) وتخليد ضحاياها،. حيث أنه أول عربي تم تقليده هذا اللقب.

انتقل محمد حلمي عام 1922 إلى برلين لدراسة الطب، وبعد التخرج عمل في معهد روبرت كوخ، لكنه سرعان ما فُصل عن عمله عام 1937 وبدأ معاناة العنصرية النازية، حيث تم منعه من العمل في اي مستشفى عام بعد وصول النازيين إلى الحكم في ألمانيا، في هذه الفترة منع من الزواج من خطيبته الألمانية، وعرف عنه انتقاده لهتلر والنازية بشكل علني، حيث تم القبض عليه عام 1939 مع عدد من المصريين ولكن أطلق سراحه بسبب إصابته بمشكلات صحية.

خلال الحرب بقي حلمي يعالج مرضاه اليهود وغيرهم في عيادته ومنها عائلة آنا بوروس (غوتمان)، التي خبئها في بيته وساعدها بالحصول على اوراق ثبوتية جديدة، حيث ساعد أيضا والدة ووالد انا يوليا وجورج واهر وجدتها سسيليا رودنيك وقام خلال فترة الحرب بتقديم العناية الطبية والادوية لهم عند الحاجة.

في اعلان “ياد فاشيم” اشير إلى ما كتبته “آنا” بعد الحرب: ” د. حلمي خبأني في منزله في برلين من 10 اذار 1942 وحتى انتهاء المعلرك وفي كثير من الاحيان نقلني في فترات الخطر للإقامة لدى معارف له، حيث كان يقدمني لهم على اني ابنة اخته من درسدن، لقد فعل د. حلمي ذلك من قلب رحيم وسأبقى شاكرة له إلى الابد”.

تزوج حلمي بعد الحرب من “أيمي” الا انهما لم ينجبا اولادا وبقيا في ألمانيا حتى مماتهما، حيث  توفي هو عام 1982 وتوفيت زوجته عام 1998.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى