fbpx

المال وسيلة أمريكا للضغط على إيران

لجأت السلطات الأمريكية إلى ضرب المصالح المالية الإيرانية منذ أكثر من سنة، مفضلة هذا الخيار على الدخول في مواجهة مباشرة مع الدولة ذات الأطماع التوسعية في المنطقة، وترى السلطات الأمريكية اليوم أن خطهها في هذا المجال بدأت تؤتي أكلها.

وصرح وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو” اليوم الخميس بذلك حيث قال؛ إن حرمان إيران من الأموال والثروات هو الأسلوب الصحيح لإجبارها على اتخاذ قرارات صعبة.
كما أكد بومبيو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني انعقد ظهر اليوم الخميس، في العاصمة البريطانية “لندن”، أن على طهران أن توقف دعم الميليشيات في العراق ولبنان وأفغانستان، وأضاف: “إيران لا تزال بؤرة الإرهاب الأساسية في العالم”.
بدوره، شدد وزير الخارجية البريطاني “دومينيك راب”، على ضرورة محاسبة إيران بسبب خروجها عن الأعراف الدولية، كما أوضح “راب”، أن بلاده تريد من إيران العودة للالتزام بالاتفاق النووي، مؤكداً عدم وجود تباين كبير بين الأوروبيين وواشنطن حول اتفاق أوسع مع طهران.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت في 2018، خروجها من اتفاق النووي الخاص بإيران، الموقع في عهد الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” عام 2015، كما فرضت عقوبات اقتصادية على إيران، بدت أثاراها واضحة في الشارع الإيراني الذي ما زال يخرج منذ نحو ثلاثة أشهر، في مسيرات غاضبة من سياسة بلاده الخارجية، مطالباً سلطات طهران بالكف عن القتال خارج البلاد، وإرسال مئات الشبان ليموتوا هناك، وإهدار ملاييين الدولارات لصالح حروب خارجية، بينما يعاني الإيرانيون داخل بلادهم من الفقر والتشرد والتهميش.
وكنتيجة للعقوبات الاقتصادية على إيران بات النفط الإيراني الخام، بلا مشتر، ما انعكس سلباً على الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وتطالب أمريكا وحلفاءها إيران بالكف عن السياسات التوسعية لها خاصة في جنوب سوريا، لكن إيران لم تبد أي استجابة حتى الآن.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى