الولايات المتحدة ترحب بحصار حزب الله دولياً
رحب مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية بتزايد الدول، التي صنفت ميليشيات حزب الله اللبناني، على قوائم الإرهاب، بما فيها دول من أمريكا اللاتينية، مشيراً إلى أن ذلك كان واحداً من أبرز نتائج المؤتمر الوزاري حول مكافحة الإرهاب، الذي عقد الأسبوع الماضي في كولومبيا.
وأشار المسؤول إلى أن من بين دول أمريكا اللاتينية، التي انضمت إلى ركب الدول المحاربة لحزب الله، كولومبيا وغواتيمالا وهندوراس، كما كانت قد سبقتها بستة أشهر، كل من الأرجنتين وباراغوي، مضيفاً: “التركيز خلال المؤتمر انصب على الحزب ونشاطاته في أميركا اللاتينية وأبرزها تبييض الأموال في المثلث الحدودي بين الأرجنتين والبرازيل والباراغوي وتخزين أسلحة في عدة أماكن في العالم كما رأينا في قبرص وغيرها”.
إلى جانب ذلك، شدد المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته، وفقاً لما نقله موقع تلفزيون الحرة، إلى ضرورة التمييز والفصل بين أبناء الجالية اللبنانية، التي تقيم في أمريكا اللاتينية، وبين المناصرين للحزب، والمتعاطفين معه، لافتاً في ذات الوقت، إلى أهم يمثلون أعداداً كبيرة ولا يستهان بها في القارة الأمريكية.
كما استغل المسؤول الأمريكي الفرصة، للتذكير بالخطوة المماثلة، التي اتخذتها بريطانية قبل أسبوع، موضحاً: “نحن ممتنون لأن الحكومة البريطانية اعترفت بأن حزب الله منظمة إرهابية، ونود أن نرى حكومات أخرى في أوروبا تعترف بهذا الأمر”، معتبراً أن تصنيف بريطانيا للحزب بجناحية السياسي والعسكري كمنظمة إرهابية، قراراً عظيماً، لأن حزب الله ليس مجموعة منقسمة بين جناحين عسكري وسياسي على حد تعبيره.
وأضاف المسؤول الدبلوماسي: “لا تأخذوا كلامي في ذلك ولكن حسن نصر الله بنفسه رفض علناً خرافة وجود فارق بين الجناحين العسكري والسياسي”، كاشفاً في الوقت ذاته عن خطوة داخل البرلمان الألماني، “البوندستاغ”، مرر خلالها قراراً دعا فيه الحكومة الألمانية إلى أخذ خطوات مماثلة وتصنيف حزب الله بأكمله كمنظمة إرهابية”.
وكان نشاط خلايا حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، خارج الحدود اللبنانية، قد تصاعد خلال السنوات الماضية، لا سيما في إفريقيا، التي لجأ إلى حملات التبشير والتجنيد فيها، تحت غطاء اقتصادي، وأمريكا اللاتينية، التي استغل انتشار شريحة واسعة من اللبنانيين فيها، لبناء شبكات فساد مالي، من تبييض أموال وتهريب وإتجار في المخدرات، وفقاً لاتهمات الولايات المتحدة، وهو النشاط الذي تصاعد خلال الفترة الماضية بفعل العقوبات الأمريكية على إيران والحزب في آن واحد.
