fbpx

قوات النظام تحشد نحو الجنوب والغطاء الجوي الروسي قد لا يتوفر

قالت مصادر في المعارضة السورية إن قوات النظام والميليشيات الموالية لإيران، تواصل حشد قواتها في الجنوب بمناطق متاخمة لتلك التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة، وتنصب مدفعيات ثقيلة وراجمات تابعة للحرس الجمهوري ولحزب الله اللبناني، فيما يبدو أنه استعداد لقصف أو التحرك باتجاه مناطق في جنوب سوريا.
وقالت مصادر عسكرية من الجبهة الجنوبية، التابعة للجيش السوري الحر، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن قوات المعارضة المسلحة والفصائل التابعة للجبهة الجنوبية على ;أتم الاستعداد; لصد أي محاولة لقوات النظام للتقدم نحو المناطق التي تُسيطر عليها المعارضة، مشيرة إلى أن المعارك ;ستكون قاسية جداً على النظام، وسيكون فيها الكثير من عناصر المفاجئة; على حد قولها.
وكان وزير الخارجية الأردني لشؤون المغتربين أيمن الصفدي قد شدد على أهمية الحفاظ على اتفاق منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري، والذي تم التوصل إليه عبر توافق أمريكي روسي أردني في تموز/يوليو العام الماضي ودعا خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا إلى تكاتف جهود دول المنطقة والمجتمع الدولي لإنهاء الأزمة السورية عبر ;حل سياسي يقبله الشعب السوري الشقيق ويحفظ على وحدة سورية وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها
من جهة ثانية، قالت مصادر دبلوماسية أردنية بحسب الوكالة نفسها إن هناك تأكيد من موسكو على أنه لن يكون هناك غطاء جوي من روسيا لأي تحركات تقوم بها قوات النظام السوري أو القوات الإيرانية في الجنوب، ما يعني أن القوات التي ستقوم بالتحرك للسيطرة على أية مناطق في الجنوب السوري ستكون مكشوفة للولايات المتحدة وإسرائيل، وفق تقدير هذه المصادر الدبلوماسية، على غرار سحب الغطاء الجوي عن القوات الموالية للنظام السوري في شرق سورية.
وكانت الولايات المتحدة قد حّذرت دمشق عبر بيان أصدرته الخارجية الأمريكية 14 الشهر الجاري، من أن ;ترتيبات وقف إطلاق النار واتفاق خفض التصعيد، تهدف لإنقاذ الأرواح وتهيئة الظروف للنازحين للعودة إلى وطنهم سالمين;، وأكّدت على ضرورة الاستمرار في تطبيق واحترام وقف إطلاق النار وألمحت إلى أن نشوب أي معركة في تلك المنطقة سيهدد بتصعيد كبير في الحرب السورية، ويُعتقد أنه سيجرّ إسرائيل للمواجهة مع إيران وحلفائها، ويعد هذا التحذير الأمريكي الثاني من نوعه خلال هذا الشهر.
وتحدّت قوات النظام والقوات الرديفة لها التهديدات الأمريكية، وقامت في أول أيام العيد (الجمعة) بقصف عدة مدن وبلدات في الريف الشمالي الغربي لمحافظة درعا في الجنوب، تسبب ;بخسائر بشرية ومادية;، وهي المنطقة التي تخضع لاتفاق خفض التصعيد.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى