fbpx
أخر الأخبار

تصعيد روسي بعد ساعات من محادثة بوتين – بايدن.. نهاية الحرب في أوكرانيا مازالت بعيدة

مرصد مينا – روسيا

صعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من لهجته تجاه أوكرانيا بعد ساعات من مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، إذ قال لافروف، إن الحرب الأهلية في أوكرانيا، لا تزال بعيدة عن النهاية، وسلطات كييف لا تنوي اتخاذ أية خطوات نحو تسوية الوضع في دونباس.

لافروف أضاف في مقابلة مع وكالة “نوفوستي”، نشرتها وسائل إعلام روسية “لا تزال بعيدة عن النهاية الحرب الأهلية في أوكرانيا المستمرة على مدى ثماني سنوات. ولم تتخذ سلطات هذه الدولة أية خطوات كانت لحل النزاع في دونباس على أساس اتفاقات مينسك التي لا بديل لها”.

وقال الوزير: “للأسف، نرى أن التطلعات العسكرية لسلطات كييف تحظى بدعم الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى، ويتم تزويد أوكرانيا بالأسلحة وإرسال الخبراء العسكريين إلى هناك”.

الوزير الروسي أشار إلى أنه وفقا لتصريحات كبار مسؤولي البنتاغون، أنفقت واشنطن منذ عام 2014، أكثر من 2.5 مليار دولار على احتياجات القوات المسلحة الأوكرانية. وتم في الميزانية الأمريكية للعام المقبل، تخصيص 300 مليون دولار أخرى لهذه الأغراض.

وتبادل الرئيسان الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين التحذيرات، خلال المكالمة “التلفزيونية” التي أجرياها الليلة الفائتة واستمرت لمدة 50 دقيقة بحسب بيان للبيت الأبيض.

يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس فلاديمير بوتين، أوضح أن الرئيس أكد أن موسكو تسعى إلى تحقيق النتيجة بشأن الضمانات الأمنية من قبل الناتو، وكشف الكرملين أن بايدن حذر بوتين من عقوبات واسعة على روسيا إذا واصلت التصعيد بشأن أوكرانيا، فيما أبلغ بوتين بايدن أن فرض عقوبات سيؤدي لعطل شامل في العلاقات بين البلدين.

أوشاكوف، أشار إلى أن الكرملين “مرتاح” بشكل عام للاتصال، مضيفا أن الرئيس الروسي حذر بايدن من أن موسكو بحاجة إلى نتائج إيجابية، وأن المحادثات الأمنية المقبلة لن تدوم إلى ما لا نهاية.

وأكد أوشاكوف خلال مؤتمر صحافي افتراضي: “نريد نتائج، وسوف ندفع للتوصل إلى نتائج على شكل تأمين ضمانات أمنية لروسيا”.

يشار أنه في وقت من هذا الشهر، حدد الروس مجموعة مطالب، بينها الحصول على ضمانات بعدم توسع حلف شمال الأطلسي أكثر، ومنع إقامة قواعد عسكرية أميركية جديدة في دول الاتحاد السوفياتي السابقة، فيما صرح السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، بأن استمرار الغرب في نهجه لخلق التهديدات العسكرية لروسيا، سيستدعي رد موسكو على هذه التهديدات وخلقها نقاط ضعف للغرب.

وقال أنطونوف في مقال بمجلة “فورين بوليسي”، إنه “يجب ألا تكون هناك شكوك لدى أحد في عزمنا على حماية أمننا. ولكل شيء حدود. وإذا استمر شركاؤنا في خلق واقع عسكري استراتيجي يهدد وجود بلادنا، سنضطر لخلق نقاط ضعف مماثلة بالنسبة لهم”، موضحا أنه “مع زحف الناتو في الأراضي الأوكرانية تزداد المخاطر على أمن روسيا، وهذا متعلق بإمكانية نشر صواريخ هناك تحتاج لوقت قليل جدا لبلوغ أراضي بلادنا، ونشر أسلحة مزعزعة للاستقرار”.

يذكر أن مفاوضات مع الولايات المتحدة حول الضمانات الأمنية الروسية ستجري في الـ10 من يناير المقبل، كما ستجري مشاورات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي في 12 يناير، فيما يعقد اجتماع لممثلي موسكو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في 13 من الشهر نفسه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى