بغية إنجاح الحكومة.. “النهضة” تناطح “الشاهد”

ويبدو أن تصريحات الشاهد في حواره التلفزيوني لقناة “حنبعل” أغضبت الحركة وجعلتها تعلن صرّاحة التمسك بحكومة الفخفاخ المنتظر إعلان تشكيلتها بعد أيام، وإن بقيت خارجيها.

الشاهد الذي أطلق نيران تصريحاته عبر المنبر الإعلامي على اتحاد الشغل “نقابات العمال ” ومهاجمة كل من حركة النهضة “الكتلة البرلمانية الأكبر” وائتلاف الكرامة البرلماني، خطوة اعتبرت تحركات مقصودة تهدف لإفشال حكومة الفخفاخ بشكل يبقي حكومة تسيير الأعمال التي يرأسها الشاهد، مع تهديدات الرئيس بحلّ البرلمان إذا ما فشلت الحكومة المزمع تكوينها، مما يمنح الشاهد وحكومته شهورًا إضافية في تسيير دفة البلاد وفقًا لبعض المراقبين.

وقال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري يوم أمس الثلاثاء، إن الحركة يمكن أن تصوت لحكومة إلياس الفخفاخ دون المشاركة فيها، في صورة لم يتم تشكيلها وفق تمثيلية الأحزاب بمجلس نواب الشعب.

وأضاف الخميري، في تصريح ل (وات) بمقر مجلس نواب الشعب، أن الحركة مصرة على أن تتوفر شروط النجاح للحكومة المرتقبة وفق تصوراتها، ومتمسكة بتشريك الأحزاب في هذه الحكومة وفق تمثيليتها بالبرلمان.

وأفاد بأن الحركة، ستواصل المفاوضات مع رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، إذا لم يتم تمكينها من تمثيلية صلب الحكومة الجديدة تناسب حجمها بالبرلمان، وذلك تقديرا للمصلحة الوطنية والظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد.

واعتبرت تصريحات النائب عن حركة النهضة وناطقها الرسمي رسالة واضحة من حركة النهضة لرئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد بعد ساعات من حواره على قناة حنبعل و الذي أعلن فيه “الحرب ” على تيارات سياسية تونسية.

من جهته، قال “سامي الطاهري ” الأمين العام المساعد للاتحاد العام للشغل في تونس، إن كل موقف يعبر عنه الأمين العام للمنظمة، يمثل هياكل الاتحاد وملزم له ولا يمثل موقفًا شخصيًّا.

جاء ذلك في معرض رده على تصريحات رئيس الحكومة يوم الاثنين الماضي، حيث اعتبر الطاهري أن ” الشاهد ” يأس من استخدام اتحاد الشغل وتوظيفه، لتحقيق مآربه وأهدافه.

ومن المقرر أن يقدم “إلياس الفخفاخ” تشكيلة حكومته المنتظرة إلى الرئيس قيس سعيد، في مساء يوم الجمعة المقبل وفق بيان اعلامي صدر عن مكتب رئيس الحكومة المكلف اليوم الأربعاء.