fbpx

الشرطة العسكرية الروسية تقطع طرق الإغاثة إلى مخيم الركبان

أكد مقيمون في مخيم الركبان أن الشرطة العسكرية الروسية وقوات النظام  أغلقوا طرق مرور الأغذية والسلع إلى ‏مخيم الركبان للاجئين في سوريا في مسعى لإجبار آلاف السكان اليائسين على مغادرة المنطقة.‏ وأعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء أنها ستفتح ما وصفتهما بممرين إنسانيين على مشارف المخيم لمن يريدون ‏المغادرة. ويقيم أكثر من 50 ألفا معظمهم من النساء والأطفال هناك في ظروف معيشة مزرية‎. ‎ وقال سكان المخيم إن الجيشين السوري والروسي أقاما نقاط تفتيش لمنع وصول التجار القادمين من المناطق الخاضعة ‏لسيطرة النظام لإمداد المخيم بالطعام والوقود مما تسبب في ارتفاع الأسعار بشدة وندرة السلع‎. ‎ وقال العقيد مهند الطلاع قائد فصيل مغاوير الثورة “قطعوا طرق الإمداد. منعوا التجار اللي بيجيو المواد الغذائية إلى ‏مخيم الركبان. لا يوجد الآن لا خضرة ولا طحين ولا وقود”‏ وتتابع المنطقة التطورات في مخيم الركبان عن كثب لأنه يقع في نطاق منطقة عدم التصعيد التي تمتد لمسافة 55 ‏كيلومترا وأنشأها البنتاجون بهدف حماية قاعدة التنف من الهجمات‎. ‎ وتقع القاعدة الأمريكية على الطريق السريع بين دمشق وبغداد والذي كان ذات يوم طريقا رئيسيا لدخول الأسلحة ‏الإيرانية إلى سوريا‎. ‎ وقال الطلاع ”الهدف هو إجبارهم على الخروج من المنطقة بالقوة“ مرددا مخاوف تنتشر على نطاق واسع بين السكان‎. ‎ ويعيش عشرات الآلاف من النازحين السوريين في أراض كانت تخضع سابقا لسيطرة تنظيم الدولة في شرق سوريا بعد ‏أن فروا من حملة قصف روسية عنيفة وتوافدوا على المنطقة الحدودية للاحتماء من الضربات الجوية‎. ‎ وفضل معظم سكان المخيم البقاء على العودة إلى ديارهم في أراض استعادها الجيش العام الماضي خشية الانتقام منهم أو ‏تجنيدهم في الجيش‎. ‎ وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إنه ينبغي ألا يغادر السكان مخيم الركبان بالإكراه ورفضت أي عملية من ‏جانب واحد تقوم بها موسكو أو دمشق مشيرة إلى أنه يجب تنسيق إجلاءات طوعية وكريمة مع هيئات الأمم المتحدة‎. ‎ وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في دمشق فدوى عبد ربه بارود إن المنظمة الدولية لم تشترك في قرار إقامة الممرين ‏ولن تكون في الموقع وإن كانت رحبت بإنهاء معاناة النازحين في الركبان‎. ‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى