fbpx

لعنة "حماس"

وكأنما تعتزم ابادتهم مرتين، مرة بسلاحها، وثانية باستدعاء السلاح الإسرائيلي، وقد بات من الثابت أن “غزة”، هي المنطقة الأشد بؤساً حتى ولو تطلب الأمر مقارنتها بمجاهل افريقيا.

مجرّد تظاهرات احتجاج على رفع الأسعار، تقابل بالحديد والنار وصولاً إلى السحل بالشوارع.

ما الذي تريده (حكومة غزة)؟

عدا عن السطوة، والعنف، فليس ثمة من يشكك بفساد قياداتها وقد استولت على أموال ربما تجعل قيادييها من أصحاب الثروات الفلكية، والمال لن يأتيها سوى من :

ـ القضية.

أيّة قضية؟

ولا في يوم من الأيام كانت القضية الفلسطينية قد وصلت الى حضيضها كما حالها اليوم، لافي زمن وديع حداد وجورج حبش وكارلوس، حيث التطرف اليساري، ولا في زمن أبو عمار حيث فتح الأبواب على العقلانية السياسية، ولا في زمن منظمة التحرير الفلسطينية وقد اتخذت مكاناً مرموقاً لها في هيئة الامم المتحدة.

ولا في لحظة من عمرها، حتى في زمن الشقيري الرخو، لم تكن القضية الفلسطينية بهذه الرخاوة، فعلى يد حماس والجهاد الإسلامي، بات القضية الفلسطينية مشتقة برمتها من التطلعات الخمينية للمنطقة، وهي التطلعات التي لم تنتج تحريراً لفلسطين، ولم تسمح بإنجاز سلام لها، ما يستدعي العودة الى منشأ حماس والجهاد الاسلامي، وما آلت الأمور في فلسطين على أيديهما.

منذ البدايات، لم يكن لحماس من وظيفة سوى تفكيك منظمة التحرير الفلسطينية، بما يعني الإجهاز على المركز الفلسطيني، ونعني بالمركز المرجعية الفلسطينية، ولو عدنا إلى تاريخها، ونقصد تاريخ حماس، فإنها وفي ذروة صعودها، لم تحقق سوى انجازات لفظية، سمحت لها بالاستيلاء على غزة، ومصادرة ارادات أهاليها، حتى باتت سجون غزة اكثر ضيقاً وعنفاً وبلطجة من أي سجون، لأي نظام قمعي من الأنظمة العربية المحيطة بالمسألة الفلسطينية والصاعدة على شعاراتها، وها نحن اليوم، نشاهد بالصورة الحيّة، القتل الممنهج الذي تمارسه حماس على أبناء غزة، مرة عبر بوليسها وثانية عبر زج غزة بحروب خاسرة سلفاً، لا تتجاوز في أهدافها إعلانات عن سلاح إيراني ينطلق من غزة إلى تل أبيب، فيكون الرد وابلاً من الدمار على ناس لم يختاروا ما اختارته حماس.

هوذا دورها..

ممنوع انجاز سلام

مستحيل انجاز حرب مظفّرة.

وحين يأتي دورها الإقليمي، فسيكون محددا بأمرين:

ـ تخريب مصر، عير اللعب بالساحات المصرية.

ـ والتحالف مع أنظمة عربية ساقطة أخلاقياً وسياسياً من بينها النظام السوري.

والمحصلة، العزف على الوتر الإيراني بما يتضمن تصدير العقيدة الخمينية، بالإضافة للنفوذ الايراني.

حماس لعنة، نعم هي اللعنة، لعنة ترتدي عمامة وتؤم بمصلين ليس المهم ما هي قبلتهم ولمن يصلّون.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى