fbpx

الحسكة.. انسحابات أمريكية ونداءات لإطلاق آلاف المعتقلين من السجون الكردية

مع تضارب التصريحات الأمريكية حول الانسحاب من سوريا والذي اعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل ثلاثة اسابيع، ذكرت مصادر مرصد مينا، اليوم الجمعة، أن رتلاً عسكرياً انسحب مساء أمس من محيط بلدة رميلان بمحافظة الحسكة اقصى شمال شرق ‏سوريا باتجاه شمال العراق‎.‎

وكانت جهات عليا أمريكية أبلغت قيادات في ميليشيا”قسد” الكردية، أن القيادة الأمريكية تعتزم سحب قواتها من كامل منطقة شرق الفرات ومنبج، الأمر الذي شكل حالة من الصدمة الكبيرة لدى قيادة “قسد”.

ويأتي هذا الانسحاب بالرغم من وصول تعزيزات أمريكية خلال اليوم الماضيين لمنطقة شرق الفرات بريف محافظة دير الزور المجاورة، حيث تجري هناك معارك طاحنة بين ميليشيا “قسد” وتنظيم “داعش” في آخر بقعة يسيطر عليها التنظيم شرق سوريا.

وكانت مصادر مينا ذكرت الثلاثاء الماضي أن تعزيزات أمريكية وصلت لمنطقة شرق الفرات تضم وقود ومعدات عسكرية ولوجستيكية وآليات، كما وصلت تعزيزات عسكرية إلى القواعد العسكرية الأمريكية في منبج وحقل العمر.

وفي سياق آخر، أطلق عشرات النشطاء نداءات استغاثة عاجلة للتدخل لإطلاق سراح آلاف المعتقلين لدى ما تسمى “‏الادارة الذاتية” الكردية شمال شرق سوريا، من السجن الذي يقع على طريق هيمو بالقامشلي شمال الحسكة.

وتم بناء سجن هيمو منذ أكثر من ثلاث سنوات ويعتبر أهم سجون “الإدارة الذاتية” الكردية بالمدينة بعد سجن ‏علايا، وتتم فيه بحسب العديد من المصادر الكثير من التجاوزات العنصرية واشد انواع التعذيب‎.‎

ومن بين وسائل التعذيب التي يتم استخدامها، سكب الماء المغلي على رؤوس المعتقلين، بالإضافة ‏لحرق اكياس نايلون وجعلها تقطر على اجساد المعتقلين، كذلك ضرب المعتقلين بالعصي والاوتاد الى درجة ‏الاغماء.‏

‏واطلق ناشطون بمحافظة الحسكة نداء استغاثة ومخاطبة لجميع المنظمات الحقوقية لفضح هذه الجرائم وايقافها بشكل ‏فوري، علماً أن قيادة السجن تحت اشراف كوادر محليين تم تدريبهم للقيام بهذه المهمة من الميليشيات الكردية‎.‎

من جهة ثانية، أصدرت ميليشيا “قسد” قراراً يقضي بنقل النازحين المتواجدين في مخيمات ‏عشوائية منتشرة بمناطق سيطرتها بمحافظة دير الزور إلى مخيمات الحسكة سيئة الصيت والتي لا تتوفر فيها أدنى ‏مقومات الحياة، باعتراف قادة الإدارة الذاتية “، بالإضافة الى الحراسة الأمنية المشددة وعمليات الابتزاز والمحسوبيات ‏للنازحين من قبل عناصر “وحدات حماية الشعب” التابعة لـ”قسد” والظروف الجوية القاسية و قلة الطعام وانعدام الرعاية ‏الصحية و الطبية‎.‎

و‎وصل قبل أيام أكثر من400 نازح إلى مخيم الهول جنوب الحسكة اغلبيتهم من ريف دير الزور الشرقي.

وفي ذات المخيم أكدت مصادر محلية الثلاثاء الماضي لمينا أن طفلة توفيت فيه بسبب البرد القارص ونقص الرعاية الصحية، موضحة بأن الطفلة “عائشة مقدام الرمضان” عثر عليها متجمدة في المخيم، مشيرة إلى أن الطفلة نزحت مع عائلتها من بلدة موحسن شرقي محافظة دير الزور إلى المخيم .

وقبل ذلك بيومين أصيب خمسة أطفال بالجفاف في نفس المخيم، نتيجة سوء التغذية والامتصاص وتم اسعافهم الى مشفى بمدينة الحسكة.

وفي سياق آخر، امتدت مياه بحيرة السد جنوب الحسكة من الجهة الشرقية بشكل كبير اليوم الجمعة، بسبب ارتفاع منسوب المياه بسبب الأمطار التي هطلت الأيام الماضية، مما تسبب بغرق أراضٍ زراعية، واقتراب الفيضان من منازل الأهالي بقرب البحيرة.

كما أدى فيضان نهر الخابور لدخول المياه الى عدد من المنازل في حي المريديان في مدينة الحسكة.

وجاء هذا في وقت قامت فيه “الإدارة الذاتية” الكردية بتنظيم مظاهرة في مدينة الشدادي بريف الحسكة الخميس، تنديداً بالتدخل التركي في مناطق شرق الفرات.

وقام عشرات المتظاهرين برفع صور “عبد الله اوجلان” زعيم “حزب العمال الكردستاني” والمعتقل منذ 20 عاماً في تركيا.

ويوم الأربعاء تم نصب خيمة اعتصام في حي تل حجر بالشدادي، وذلك لعدد من العشائر العربية بالحسكة وريفها من مؤيدي “الإدارة الذاتية” للتنديد بالتدخل التركي في شرق الفرات.

وبحسب المصادر فقد شارك في الاعتصام وجهاء وأفراد العشائر، وتم إلقاء كلمات من قبل عشائر، جبور، بكارة، وشمر رفضوا فيها التدخل التركي بالمنطقة.

وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، وصلت الجمعة مساعدات طبية إلى مطار القامشلي مقدمة من منظمة الصحة العالمية قدرت حمولتها بنحو 20 طناً.

وتضم الشحنة أدوية أساسية للرعاية الصحية الأولية وأدوية للأمراض المزمنة والشائعة المنقذة للحياة، كذلك مجموعات طوارئ إسعافية وبعض التجهيزات الطبية مثل أجهزة غسيل الكلية وأجهزة تخطيط القلب.

خاص – مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى