fbpx

أردوغان يسبّب أزمة جديدة داخل الحكومة المغربية

سبّبت تصريحات القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، رشيد الطالبي العلمي، توترا جديدا مع حزب العدالة والتنمية، خاصة عندما وصف الحزب الذي يقود الحكومة التي هو شريك فيها بأنه يريد “تخريب البلد”. ولم تقتصر الردود على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى المتعاطفين المغاربة مع حزب العدالة والتنمية التركي الذي يحظى بتعاطف كبير داخل المغرب، بل امتدت الى قيادات حزبية اسلامية، خاصة في الحزب الاسلامي القائد للائتلاف الحكومي والذي يحمل نفس اسم الحزب الحاكم في تركيا.
وطالب سليمان العمراني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الطالبي العلمي القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، بالانسحاب من الحكومة، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي أدلى بها أمام شبيبة الحمامة مؤخرا بمراكش. وخاطب العمراني الوزير التجمعي في تدونية فيسبوكية شديدة اللهجة; أتساءل لماذا أنتم باقون في حكومة يقودها حزب بالمواصفات التي ذكرتَ؟ ولماذا تبقى هذه الحكومة أصلا؟”.
وكان الطالبي العلمي، يلقي كلمة خلال فعاليات جامعة “الشباب الأحرار” (شبيبة الحزب) حين هاجم النموذج التركي في التنمية وقال أن سياسة رجب طيب أردوغان بـ”إغلاقه الباب أمام العالم كان هو السبب في سقوط الليرة التركية”.
واتهم القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار (ليبيرالي) حزب العدالة والتنمية بأنه يسعى إلى “تخريب البلد” بالتشكيك في المؤسسات والمنتخبين. وقال: “بدؤوا من 2010 في التشكيك في البرلمان والتشكيك في الأحزاب والتشكيك في الزعماء والتشكيك في المؤسسات الدستورية والتشكيك في الجماعات الترابية والتشكيك في رؤساء الجماعات الترابية بمختلف أصنافها ولكن لم يحصل على ذلك العدد من المقاعد التي تسمح لهم بالمرور للدور الثاني في تنفيذ مشروعهم”.
وأضاف أن “التشكيك في المؤسسات السياسية والمنتخبين والبرلمان هدفها تخريب البلاد، ليضعوا أيديهم على البلاد ونسوا أن البلاد فيها الأولياء الصالحون وفي عمرها 14 قرنا وفيها التجمعيون والتجمعيات لي ما غايخليوهمش (الذين لن يسمحوا له بذلك)”.
وفي السياق, قال عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، “إن ما قاله الوزير الطالبي العلمي حول تطلع حزبنا للنموذج التركي يدخل في إطار الكذب والدجل”. واعتبر القيادي الحزبي أن تصريح الوزير “هو تطاول كبير على المؤسسات ورئيس الحكومة المغربي، مطالبا العلمي بتقديم استقالته من الحكومة وبأن يدعو حزبه للانسحاب منها”.
الجدير بالذكر أنها المرة الأولى التي يخرج فيها الخلاف بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار إلى العلن، بعد سنوات من الهدوء الحذر بينهما.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى