fbpx

القضاء العراقي ينصف المتظاهرين

بعد اعتراف الحكومة العراقية بارتكبها عنف مفرط اتجاه المتظاهرين، واستمرارها في قتلهم حتى فاق تعداد القتلى الـ300 متظاهر، أنصف القضاء العراقي المتظاهرين معتبراً أن أفعالهم لا تصنف كجرائم إرهاب.

إذ أعلنت محكمة التمييز الاتحادية العراقية صباح اليوم الأحد، أن الأفعال المخالفة للقانون، المرتكبة من قبل متظاهرين، لا تعد “جرائم إرهابية”.

وذكر مجلس القضاء الأعلى في بيان رسمي له، أن الهيئة الجزائية في محكمة التمييز، أصدرت قرارا اعتبرت بموجبه الأفعال التي ترتكب خلافا للقانون من متظاهرين، جرائم عادية، يعاقب عليها قانون العقوبات، حسب ظروف وأدلة كل جريمة.
وأوضح البيان الصادر عن أعلى سلطة قضائية عراقية، أن هذه الأفعال “لا يسري عليها قانون مكافحة الإرهاب، لانتفاء القصد الجنائي لدى مرتكبيها والمتمثل بتحقيق غايات إرهابية”، حسب نص المادة الأولى من قانون مكافحة الإرهاب.
وأعلن الأسبوع الماضي مجلس القضاء الأعلى، الذي يدير شؤون القضاء في العراق، إطلاق سراح ألفين و400 معتقل من المتظاهرين المناوئين للحكومة.
وكانت الحكومة العراقية تعهدت مراراً بإطلاق سراح المتظاهرين المعتقلين من قبل أجهزتها الأمنية، إذا لم يثبت ارتكابهم أي جرم.
وقد شهدت العراق في الليلة الماضية مواجهات قوية بين المتظاهرين وقوات الأمن، ما أدى إلى مقتل أحد المتظاهرين وإصابة العشرات في إحدى ساحات العاصمة “بغداد”.
وبعد انتشار خبر قتل أحد المتظاهرين ساد هدوء حذر على جميع الساحات في بغداد، لكنه من المتوقع أن يعاود المتظاهرون نشاطهم صبيحة اليوم الأحد، مع وجود “قتيل” سوف يتم تشيعه.
كما شيعت مدينة الناصرية جنوبي العراق صباح اليوم الأحد، أحد قتلاها الذين سقطوا خلال ساعات الليل، حيث أكدت مصادر محلية من المدينة أن 3 أشخاص قتلوا فيما أصيب أكثر من 40، في إطلاق نار على المتظاهرين في مدينة الناصرية.
وأكد ناشطون بأن قوات الأمن استهدفت المتظاهرين بالرصاص الحي في الناصرية، وذلك عقب تمكن المحتجون في قضاء البطحاء غرب الناصرية من قطع الطريق المؤدي إلى محافظة السماوة، كما أحرقوا الإطارات قبل أن تتمكن قوات الأمن من إعادة فتح الطريق وتفريق المحتجين، فيما تمكن المحتجون من السيطرة على جسر النصر وسط المحافظة وإغلاقه.
كما أكدت مصادر عراقية محلية من العاصمة بغداد بقطع عدد من الجسور والطرق الرئيسية في مدينة النجف مركز محافظة النجف، الواقعة إلى الجنوب الغربي من العاصمة بغداد.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى