fbpx

حماس: عائدون إلى حضن بشار الأسد

ما تزال المغازلات السياسية بين النظام السوري بقيادة “بشار الأسد”، وحركة المقاومة الإسلامية”حماس” تترواح بين جزر ومد، حيث تطالعنا وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى بتصريحات قوية متضاربة، وفي آخر مشهد قال قيادي بارز في الحركة “كان الأولى عدم ترك دمشق”.

نشر موقع النهضة نيوز، وهو موقع الكتروني لبناني، لقاءً مع “د.محمود الزهّار” عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج، قال فيه الزهّار: “لابد من ترتيب العلاقات مع كل من وقف ويقف مع فلسطين ويعادي الاحتلال الإسرائيلي” وأوضح القيادي في الحركة أنَّ من مصلحة المقاومة أن تكون هناك علاقات جيدة مع جميع الدول التي تعادي “إسرائيل” ولديها موقف واضح وصريح من الاحتلال مثل الجمهورية السورية والجمهورية اللبنانية والجمهورية الإيرانية الإسلامية. مضيفاً، “أعتقد أن هناك جهود تبذل لإعادة العلاقة بين حماس وسوريا، لكن هناك أناس مجروحة -قاصداً سوريا عطفاً على سؤال الصحفي- من الموقف وما آلت إليه العلاقة”.

وبحسب الموقع فإن الزهّار قال: “الرئيس السوري بشار الأسد وقبل الأزمة فتح لنا كل الدنيا، لقد كنا نتحرك في سوريا كما لو كنا نتحرك في فلسطين وفجأة انهارت العلاقة على خلفية الأزمة السورية، وأعتقد أنه كان الأولى أن لا نتركه وأنْ لا ندخل معه أو ضده في مجريات الأزمة”.

وكان اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بيّن في لقاء له مع وكالة سبوتنيك الروسية العام الماضي، تبنيه لموقف النظام وحلفائه من المعارضة السورية والمجموعات المسلحة، واختيار الطريق الأقرب إلى محور المقاومة؛ سورياطهرانحزب الله. موضحاً موقف الحركة مما حدث في سوريا: “سوريا شعبها ونظامها وقفوا دوماً إلى جانب الحق الفلسطيني وإلى جانب المقاومة، وكل ما أردناه سابقاً أن ننأى بأنفسنا عن الإشكالات الداخلية، التي تجري في سوريا، ونأمل أن يعود الأمن والاستقرار والسلم الأهلي إلى سوريا وأن تعود إلى دورها الإقليمي القومي”.

على ما يبدو أن هناك تياراً مغايراً داخل الحركة، حيث أعلن نايف الرجوب حزيران الماضي، في لقاء نشر على وسائل الإعلام، الموقف من النظام السوري، قائلاً:”العلاقات مع النظام السوري لن تعود، وما يُنشر بالإعلام مجرد كلام لا أساس له من الصحة”. وأوضح أن النظام السوري الحالي لم يعد له أي وزن أو قيمة، ومن الخطأ التعويل عليه أو التقرب منه، مضيفاً: “الملف السوري (النظام) استُهلك تماماً، وأصبح رهاناً خاسراً.

وأعاد الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية العربية السورية حزيران الماضي، نشر مقولة لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، يقول فيها ” كنا ندعم حماس ليس لأنهم إخوان، كنا ندعمهم على اعتبار أنهم مقاومة، وثبت بالمحصلة أن الإخوانجي هو إخوانجي في أي مكان يضع نفسه فيه”.

ويتهم النظام السوري “حركة حماس”، بأنها وقفت إلى جانب المعارضة، خاصة في الغوطة الشرقية وجنوبي دمشق، وساهمت بتدريبها، ونقلت لها تجربة الأنفاق، وذلك رغم الفترة الطويلة التي استقرت فيها قيادة “الحركة” في سوريا، حتى بعد توليها السلطة في قطاع غزة عام 2007.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى