fbpx

حماس تنهي الجدال وتزور طهران علناً

دار جدل واسع بين قادة بارزين داخل حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حول العلاقات مع طهران ودمشق.

لكن الحركة، اليوم الأحد 21 تموز الجاري، توقف كل الجدال السابق ويزور وفد رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، العاصمة الإيرانية طهران في زيارة تستغرق عدة أيام، فالعلاقة بين الطرفين علاقة “منفعة متبادلة، تعلو فوق الاختلاف الطائفي والقومي.

كما يضم الوفد قيادات من الحركة، منهم موسى أبو مرزوق وماهر صلاح وعزت الرشق وزاهر جبارين وحسام بدران وأسامة حمدان وإسماعيل رضوان وخالد القدومي.

وقد قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، أمس السبت 20 تموز الجاري، في تصريحات إعلامية، بأن وفداً قيادياً كبيراً من الحركة سيزور طهران، معربا عن أمله بأن تحقق هذه الزيارة “نتائج مهمة”.

ويرى مراقبون بأن العلاقات بين حماس وطهران أشبه ما يكون ببازار حمساوي إيراني على القضية الفلسطينية، على أن الخاسر الأكبر في هذا البازار هي حماس، فإيران تستفيد بشكل كبير من التقارب مع حماس بوصفها مقاوم للشيطان الأصغر “إسرائيل”، وتحصد بذلك تعاطفاً إسلامي، وقليل من التعاطف العربي حيال الأمر، لكن حماس التي تشتري السلاح الإيراني لقتال الشيطان الأصغر، ولتحصد فتات الدعم المالي، هي رهينة للشروط الإيرانية التي ستظهر نتائجها بعد مدة ليست بالبعيدة، وأول هذه الشروط هي افتتاح مجلس أعلى للشيعة في فلسطين، برئاسة محمد غوانمة كان في 2007م.

إيران التي تبيع سلاحها لحماس وتشتري السلاح من إسرائيل، ليست دائماً بحالة تخطيط جيد، لكنها تتميز بنفس طويل وتفكر مرن، هي لم تفقد الأمل بعد التقارب الحمساوي الخليجي الذي حصل في بداية “الربيع العربي” وما تبعه من حل وحظر لحركة ال”الصابرين” التابعة لإيران، كانت إيران تعلم حينها أن حماس ستعود، فهي تجني من إيران أمولاً وسلاحاً وتدريباً عسكرياً، حينها أبقت حماس على شعرة معاوية مع طهران، هي لم تعلن حل الحركة بشكل رسمي وإنما أوعزت إلى إعلامها بمهمة الترويج والنشر، فُهم عمل حماس حينها أنه محاولة لامتصاص الغضب الشعبي العربي والمسلم من إيران وكل من يتعامل معها، جراء المجازر التي ارتكبتها في سوريا.

لم تنس إيران ما قاله خالد مشعل في 2007 “إن حماس هي الابن الروحي للإمام الخميني”، فعادت اليوم لتقوية شعرة معاوية التي تركتها الحركة عالقة بينهما، واستضافت قيادات من الحركة، مرجحة كفة الميزان الحمساوي لصالحها، بعد تأرجح بين الجناحين العسكري الميال لإيران، والسياسي الميال لقطر وتركيا.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى