fbpx

في شوارع بغداد.. رصاص حي وصافرات إنذار

أطلقت الشراطة العراقية، اليوم الخميس الرصاص الحي في بعض شوارع العاصمة بغداد، إثر خروج مظاهرات منددة بالحكومة العراقية، حيث أشعل المتظاهرون الإطارات، وذلك بالرغم من حظر التجول الذي فرضته الحكومة العراقية والذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم الخميس.

وتسعى عشرات المظاهرات للوصول إلى ساحة التحرير وسط بغداد، حيث تعتبر الساحة نقطة تجمع وانطلاق المظاهرات المناهضة للحكومة والداعية للتخلص من الفساد والهيمنة الإيرانية على القرارات العراقية.

ويفصل ساحة التحرير عن المنطقة الخضراء جسر الجمهورية وحظيت المنطقة بالكامل بتشديد أمني وعسكري كبيرين منذ مساء أول أمس الثلاثاء.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان: إن المظاهرات التي شهدها العراق خلال الأيام الثلاثة الماضية أسفرت عن قتل 12 مدني بينهم شرطي، وبينت مصادر عراقية أن 7 محتجين وشرطيا قتلوا في الناصرية خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بينما لقي 4 مصرعهم في مدينة العمارة.

ووقعت انفجارات صباح اليوم الخميس داخل المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، ودوت صفارات الإنذار في الأرجاء، كما سقط صاروخ بالقرب من السفارة التركية داخل المنطقة، بينما سقط صاروخ ثانٍ في جسر الحارثية بمحيط المنطقة الخضراء شديدة التحصين.

وتحاول الحكومة العراقية السيطرة على الوضع الذي سرعان ما تخطى العاصمة وانتشرت المظاهرات في مدن عراقية عدة، لذلك أعلنت الحكومة في بيان مساء أمس الأربعاء أكدت أنها بصدد إطلاق حوار وطني شامل.

واشتعلت الاحتجاجات في العراق على خلفية انتشار الفساد بين رجالات الدولة، بالتزامن مع انتشار البطالة وتدني المستوى المعيشي بين الشعب، ما أدى إلى وجود فوارق اجتماعية بحسب الامتيازات الطائفية والعشائرية، لكن الامتيازات التي حصل عليها المرتشون كانت أكثر بكثير من الميزتين السابقتين.

لكن القشة التي قسمت ظهر العراقيين هي التغلغل الإيراني في مفاصل الدولة الهامة، وإطلاقها البيانات والقرارت السيادية والوطنية عوضاً عن الحكومة العراقية، منها إقالة عبد الوهاب الساعدي من منصبه وترشيح أحد رجالات إيران، كما أن السفير الإيراني في بغداد تجاوز حدود عمله ومنصبه وأطلق تحذيرات لأمريكا من داخل بغداد ما يشير إلى أنه قد ألغى دور الحكومة وأصبح عملياً هو صاحب القرار السيادي في العراق.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى