حراك سعودي- إماراتي مشترك في اليمن
أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، استمرار جهودهما السياسية والعسكرية والإغاثية والتنموية المقدمة لليمن في إطار تحالف دعم الشرعية الساعي لانهاء الانقلاب الذي نفذته ميليشيا الحوثي بدعمٍ إيراني ضد الحكومة الانتقالية برئاسة “عبد ربه منصور هادي”.
وفي بيان مشترك أشارت الرياض وأبو ظبي أنهما تابعتا تطورات الأحداث في العاصمة المؤقتة عدن وبعدد من المدن اليمنية الأخرى بقلق بالغ، في إشارة إلى المواجهات التي اندلعت بين قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الوطني الجنوبي وقوات تابعة لحكومة الرئيس “هادي”، رافضتين ما أسميتاه اتهامات وحملات تشويه تستهدف الإمارات على خلفية تلك الأحداث.
كما أعلن التحالف العربي في اليمن عن تشكيل لجنة بين السعودية والإمارات لتثبيت وقف إطلاق النار في محافظتي شبوة وأبين بجنوب اليمن.
حيث قال العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم قوات التحالف، إن اللجنة ستبدأ العمل اليوم الاثنين، مؤكدا على ضرورة التزام كافة الأطراف في شبوة باستمرار وقف إطلاق النار والمحافظة على التهدئة.
وأوضح المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتابع الموقف ميدانيا في المحافظة، وشكلت اللجنة المشتركة للعمل على معالجة الأحداث وتثبيت وقف إطلاق النار في شبوة وأبين، ولاستكمال كافة الجهود والإجراءات في محافظة عدن.
ودعا المتحدث باسم التحالف كافة الأطراف والمكونات لتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين باليمن وشعبه.
وكانت اشتباكات عنيفة، قد وقعت يوم الأحد بين القوات الحكومية ومجلس الجنوب، أدت إلى سيطرة قوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الجنوبي على تبة الإرسال بالمدخل الشرقي لمدينة عتق بمحافظة شبوة، بعد هجوم شنته اليوم من 3 محاور.
كذلك ذكرت وسائل إعلام يمنية محلية، أن قوات النخبة الشبوانية مدعومة بالقوات الجنوبية شنت هجوماً عنيفاً على قوات تابعة لحزب الإصلاح، تمكنت على إثرها من استعادة عدد من المواقع الاستراتيجة الهامة، أبرزها السنترال وموقع الخزان وموقع الكسارة.
هذا وقد صرحت وزارة الدفاع اليمنية التابعة للحكومة الشرعية أنها رصدت “قيام ميليشيا التمرد بعملية تحشيد لعناصرها من أكثر من محافظة” رغم دعوات الحكومة لإيقاف ذلك الدعم لما يهدد وحدة اليمن.
أما، رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش اليمني “اللواء الركن عبد الله النخعي”، فكان قد أكد في وقت سابق من هذ الأسبوع، أن قواته ستواجه المتربصين وتضرب بيد من حديد من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب وأمن واستقرار محافظة شبوة، داعياً أول أمس السبت 24 آب الحالي، إلى مزيد من اليقظة وترتيب الصفوف.
يذكر أن السعودية والإمارات تعتبران من أبرز الدول المشاركة في تحالف دعم الشرعية في اليمن، والذي بدأ قبل خمسة أعوام عملياته العسكرية ضد ميليشيا الحوثي التي سيطرت على العاصمة اليمنية صنعاء بدعم من الحرس الثوري الإيراني، واعتقلت الرئيس الانتقال “عبد ربه منصور هادي” وأجبرته على تقديم الاستقالة، قبل أن يتمكن من الفرار إلى المملكة العربية السعودية، ليعود من جديد إلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة ويدير الحكومة الانتقالية بعد تحرير التحالف لها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي
