قنابل الغاز تلاحق مناهضي الانقلاب في شوارع السودان
مرصد مينا – السودان
شارك آلاف السودانيين، يوم الأحد، في مظاهرات مناهضة لحكم العسكر وداعية للحكم المدني، قوبلت بالقمع من قبل قوات الأمن والجيش السوداني الذي أطلق قنابل غاز مسيلة للدموع بشكل كثيف في المناطق التي شهدت احتجاجات.
المظاهرات خرجت في أحياء “بري” و”الديم” في الخرطوم و”أمبدة” بمدينة أم درمان، ومدينتي “مدني” و”نيالا”، نددت بالانقلاب العسكري والإجراءات المتخذة من قبل قائد الجيش “عبد الفتاح البرهان”، والتي شملت عزل واعتقال الحكومة المدنية على رأسها “عبدالله حمدوك”.
المتظاهرون حملوا علم البلاد ولافتات كتب عليها “الشعب أقوى” و”الردة مستحيلة”، مطالبين بالافراج عن “حمدوك” وأعضاء حكومته وجميع المعتقلين بشكل تعسفي. لكن الاحتجاجات قوبلت بالقمع من قبل السلطات التي أطلقت قنابل غاز مسيّل للدموع بشكل كثيف واعتقلت عشرات المتظاهرين في اليوم الأول من حملة عصيان مدني جديدة.
بدورها أكدت نقابة المعلّمين السودانيين، اعتقال 87 متظاهرًا “بدون مذكرة توقيف” وأُصيبت مدرّسة بكسر ساقها أثناء تفريق التظاهرة.
وكان تجمع المهنيين السودانيين، دعا يوم السبت إلى الاستعداد “للعصيان الشامل يومي الأحد والاثنين”، لافتا إلى أن البداية ستكون عبر “تتريس” أي إغلاق الشوارع الرئيسية بدون احتكاك مع القوات الأمنية.
كما أعلن على صفحته الرسمية على فيسبوك “رفض التعامل مع القرارات العسكرية” التي أعلن عنها في 25 أكتوبر.
يشار إلى أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان كان قد أعلن الشهر الماضي حال الطوارئ في البلاد وحلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة عبدالله حمدوك الذي اعتقل إلى جانب معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض النشطاء والسياسيين.
