fbpx

القبس: وزير الخارجية الكويتي يزور دمشق الخميس

مرصد مينا

أفادت صحيفة “القبس” الكويتية نقلا عن مصدر حكومي بأن وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم العبدالله سيقوم بزيارة إلى دمشق الخميس المقبل، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في ظل الانفتاح العربي على عودة العلاقات مع سوريا والأجواء التصالحية التي شهدتها المنطقة خلال الآونة الأخيرة، حسب تعبير الصحيفة

من جهته جدد وزير الخارجية موقف دولة الكويت المبدئي والثابت الداعي للحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها عقب الاجتماع الخليجي العربي الذي انعقد في جدة يوم الجمعة الماضي.

كما أكد العبدالله بأن الجمهورية العربية السورية بلد عربي مهم وركن أساسي في منظومة الأمن القومي العربي، وسوريا كبلد عربي لها عبر التاريخ إسهامات لا يمكن تجاهلها في إثراء الحضارة الإنسانية والشعب السوري شعب شقيق.

يشار أن وكالة فرانس برس ذكرت بأن  وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يصل اليوم الثلاثاء إلى العاصمة السورية دمشق، وفق ما أعلنت وزارة الإعلام السورية، وذلك في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا قبل 12 عاماً.

وأضافت أن الزيارة تتوج استئناف العلاقات السورية السعودية وتأتي بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى جدّة، في وقت تبحث دول عربية إمكانية عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها فيها في العام 2011، كما تأتي الزيارة في خضمّ تحرّكات دبلوماسية إقليمية يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران، حليفة دمشق، على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي.

يذكر أنه إثر اندلاع الاحتجاجات في سوريا التي ما لبثت أن تحولت إلى نزاع دام في 2011، قطعت دول عربية عدة على رأسها السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق.

وقدّمت السعودية، التي أغلقت سفارتها في دمشق في آذار/مارس 2012، خلال سنوات النزاع الأولى خصوصاً دعماً للمعارضة السورية، واستقبلت شخصيات منها على أراضيها. لكن خلال السنوات القليلة الماضية برزت مؤشرات انفتاح عربي تجاه سوريا بدأت مع إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق العام 2018.

ومنذ وقوع الزلزال المدمّر في سوريا وتركيا المجاورة في شباط/فبراير، تلقى بشار الأسد سيل اتصالات ومساعدات من قادة دول عربيّة، في تضامن يبدو أنه سرّع عملية استئناف علاقاته مع محيطه الإقليمي.

وظهر الانفتاح السعودي تجاه دمشق للمرة الأولى بعد الزلزال بهبوط طائرات مساعدات سعودية في مناطق سيطرة الحكومة، هي الأولى منذ قطع الرياض علاقاتها مع دمشق.

وما هي سوى أسابيع قليلة حتى أعلنت الرياض الشهر الماضي أنها تجري مباحثات مع دمشق تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.

وفي 12 نيسان/أبريل، وفي أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ قطيعة بين الدولتين، زار المقداد جدّة حيث بحث مع بن فرحان “الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها (…) وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي”.

وبعد السعودية، زار المقداد كل من الجزائر، احدى الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقاتها مع دمشق، كما تونس التي أعلنت الشهر الحالي استئناف علاقاتها مع سوريا.

يشار أن الجمعة الماضية استضافت السعودية اجتماعاً لدول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر والأردن والعراق لبحث في عودة دمشق إلى الحاضنة العربية.

وأكد المجتمعون على “أهمّية أن يكون هناك دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة” في سوريا، كما على “تكثيف التشاور بين الدول العربيّة بما يكفل نجاح هذه الجهود”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى