الحريري يرفض مساعدات إيرانية.. وسليماني "ممتعض"!
كشفت مصادر إعلامية، أن إيران حاولت خلال الأشهر الماضية تقديم مساعدات عسكرية واقتصادية للبنان، إلا أن رئيس الحكومة “سعد الحريري” رفضها بشكل قاطع.
وبينت المصادر أن قائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني” قد اشتكى من تعامل “الحريري” مع المساعدات الإيرانية، مضيفاً: “كنا نتوقع منه تعاوناً أكبر بعد أن عاد إلى الحكومة، ولكنه يعرقل كل مبادراتنا تجاه لبنان”.
ولفتت المصادر إلى أن حديث “سليماني” جاء بعد أن رفضت الحكومة اللبنانية استلام محطة كهرباء تصل قدرتها إلى 600 ميغاوات مقدمة من إيران، ما أجبر طهران على نقلها إلى ميناء اللاذقية السوري، إلى جانب رفضها مساعدات عسكرية إيرانية تتضمن أجهزة دفاع جوي، وصواريخ، وطائرات دون طيار.
إلى جانب ذلك، أوضحت المصادر أن المساعدات العسكرية الإيرانية تم تقديمها للجيش اللبناني في أعقاب قضية الطائرتين المسيرتين الإسرائيليتين اللتين استهدفتا مواقع عسكرية لميليشيات حزب الله اللبنانية المدعومة من الحرس الثوري؛ في ضاحية بيروت الجنوبية، التي تعد المعقل الرئيسي للميليشيا.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية الحالي “سعد الحريري” قد صرح بأنه لا يجوز وضع دول الخليج والسعودية في موقع الخصومة مع لبنان، مضيفاً: “علاقة لبنان مع الدول العربية غير خاضعة لمزاج بعض الأحزاب والمسؤولين ولا يجوز وضع دول الخليج والسعودية في موقع الخصومة مع لبنان”، في إشارة إلى رفضه الانخراط بالمشروع الإيراني.
كما كان رئيس الجمهورية اللبنانية السابق “ميشال سليمان” قد أكد على أهمية أن لا تتأثر العلاقات اللبنانية مع الوسط العربي خدمةَ لمحاور تعمل على تغيير وجه المنطقة، في إشارةٍ إلى إيران.
ولفت الرئيس السابق إلى أن أي خللٍ في تلك العلاقات سيحمل نتائج سلبية، خاصةً وأن الدول العربية وقفت إلى جانب لبنان في كل المراحل”، وذلك تعبيراً عن رفضه لانزلاق بلاده إلى المشروع الإيراني عبر ميليشيات حزب الله اللبناني.
وأشار “سليمان” خلال استقباله سفير السعودية في بيروت “وليد البخاري” إلى الدور الذي لعبته السعودية بدعم الجيش اللبناني، مضيفاً: “أتمنى من المملكة أن تعيد النظر مرة جديدة بالهبة المجمدة التي كانت تنوي تقديمها للجيش سنة 2014”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
