نتنياهو يخسر تاريخه السياسي
خسر رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” تاريخه السياسي حيث توجت خسارته السياسية المتتالية، والتي أدخلت بلاده في استعصاء سياسي، قاد الكيان الإسرائيلي إلى انتخابين فاشلين في عام واحد، اليوم الخميس بتقديم استقالة “نتنياهو” رسمياً من جميع مناصبه الوزارية.
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الخميس، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو”، قدم استقالته من جميع مناصبه الوزارية في أعقاب نشر لوائح الاتهام ضده، والتزامه أمام المحكمة العليا بالاستقالة من مناصبه خلال ثلاثة أسابيع، وستدخل هذه الاستقالة حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل.
وينص القانون الإسرائيلي على إلزام الوزراء الذين تقدم ضدهم لوائح اتهام استقالاتهم، وبناء على ذلك تعهد “نتنياهو”، أمام المحكمة العليا بتقديم استقالته من مناصبه الوزارية حتى مطلع العام الحالي.
ومن المتوقع أن يعلن نتنياهو عن تسمية مرشحيه، لتولي وزارات الزراعة واستيعاب الهجرة والرفاه الاجتماعي، خلال الأسبوع المقبل.
وكان نتنياهو يأمل من المحكمة عدم نشر لوائح الإتهام ضده، وحذفها، مستخدماً وعوده بتوسيع الأراضي التابعة للكيان الإسرائيلي، والمزيد من الإزدهار الإسرائيلي على حساب الأراضي الفلسطينية، في حال بقي في منصبه، الأمر الذي لم يتم.
حيث تقدم مساء أمس الأربعاء، نتنياهو طلباً رسمياً إلى رئيس الكنيست، للحصول على الحصانة البرلمانية، في خطوة ترجئ الإجراءات القضائية ضده في تهم فساد خطيرة في حال صادق الكنيست على منحه الحصانة.
وقال نتنياهو في تصريح لوسائل الإعلام الإسرائيلية أمس الأربعاء، إن الحصانة مؤقتة وتنتهي بانتهاء ولاية الكنيست.
وفي تشرين الثاني الماضي، قام نتنياهو بتعيين عضو الكنيست من قائمة “إلى اليمين”، نفتالي بينيت، وزيرا للأمن، بعد أن شغل هذا المنصب لشهور نتيجة استقالة أفيغدور ليبرمان من هذا المنصب. كما عين نتنياهو يوم الأحد الماضي، عضو الكنيست، يعكوف ليتسمان، في منصب وزير الصحة، بعد أن تولى نتنياهو بنفسه هذا المنصب لعدة أشهر.
وتطالب حركة “شاس” بتولي وزارتي الزراعة والرفاه الإجتماعي، فيما يتطلع أعضاء كنيست من “الليكود” إلى تولي هاتين الوزارتين في الحكومة المؤقتة الحالية.
