fbpx

البنتاغون يخلي قواته من منبج شماليّ سوريا

أكد ناشطون سوريون خروج آخر مدرعة أمريكية من مدينة منبح بريف مدينة حلب شمال سوريا، وذلك بالتزامن مع تواصل عملية “نبع السلام” التركية التي تستهدف مسلحين أكراد في منطقة شرق الفرات.

وأشار الناشطون إلى أن الدفعة الأخيرة من القوات الأمريكية اتجهت من منبج التي تسيطر عليها ميلشيات “قسد” باتجاه جسر الجولان الذي يربط المدينة بعين العرب “كوباني” في ريف حلب الشرقي.

كما لفت الناشطون إلى أن القيادات العسكرية الكردية خرجت بدورها من منبج، مؤكدين أن من بقي فيها هم من العرب، وذلك في إشارة إلى احتمالية وصول العملية العسكرية التركية إلى المدينة خلال الساعات القليلة القادمة.

إلى جانب ذلك، أكدت وسائل إعلامية تركية وصول مجموعة من قوات المعارضة السورية إلى الطريق الدولي الواصل بين مدينتي منبج والقامشلي شمال شرق سوريا ، في حين واصلت المدفعية التركية استهدافها لمحيط مدينتي رأس العين وتل أبيض، بالتزامن مع انتشار قوات تركية في مناطق قريبة من مسرح العمليات العسكرية شمال سوريا.

وزارة الدفاع التركية من جهتها، أعلنت صباح اليوم أن العملية العسكرية أدت حتى الآن لقتل 415 عنصرا من ميليشيا “قسد”، وذلك عبر الاستهداف الجوي والمدفعي لمواقع الميليشيات.

وأكدت الوزارة في بيانٍ لها، أن العمليات الميدانية قادت حتى الآن للسيطرة على أكثر من ثلاثين قرية بالشمال السوري.

تزامناً، أفادت مصادر صحافية محلية بأن قوات المعارضة السورية المدعومة تركياً؛ حققت تقدما كبيرا على محور تل أبيض من خلال السيطرة على 13 قرية وعدة معسكرات ومواقع مهمة في ريف المدينة، وأنها أصبحت قريبة جداً من مركز تل أبيض.

سياسياً، من المنتظر أن يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً اليوم السبت، لمناقشة العملية العسكرية التركية، وذلك بعد أيامٍ من تصريحات الأمين العام للجامعة “أحمد أبو الغيط” التي أعرب فيها عن رفض الجامعة للخطوة التركية، وسط رفضٍ وتنديدٍ عربيين للعملية.

ويأتي التحرك العربي، بعد ساعاتٍ من تعطيل موسكو، مسودة بيان أميركي لمجلس الأمن الدولي يطلب من تركيا وقف عمليتها العسكرية في شمال سوريا.

وبحسب مصادر أممية، فإن مسودة القرار كانت تدعو تركيا العودة إلى الطرق الدبلوماسية بدلاً من استخدام وسائل عسكرية.

على الجانب الإنساني، قالت منظمات حقوقية أن الهجوم التركي المستمر منذ يوم الأربعاء الماضي قاد إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص من مناطق القتال باتجاه مناطق أكثر أمناً، مشيرةً إلى توقف مركزٍ صحي بمنطقة رأس العين عن الخدمة بشكلٍ كامل بعد أن استهدفته المدفعية التركية.

مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى