fbpx

معركة طرابس تُحرك الصراع الفرنسي الإيطالي على ليبيا

بعد دخول معركة طرابلس اسبوعها الثاني، فإن الصراع القائم بين فرنسا وإيطاليا على ليبيا يزداد مع تصريحات واتهامات متبادلة. ويأتي هذا بعد أن اتهمت روما باريس، بالتورط في المواجهات العسكرية التي تشهدها ليبيا بين “الجيش الوطني الليبي” وقوات موالية لحكومة “الوفاق”، من أجل مصالحها الاقتصادية، في أحدث مواجهة بين البلدين، عكست سياسة التباين بينهما، في طرق معالجة الأوضاع بليبيا. ونشب الخلاف الإيطالي الفرنسي، داخل البرلمان الأوربي، بشأن الموقف من التطورات الميدانية الأخيرة في ليبيا، كشف عنه رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاياني، الذي أكد وجود انقسام في وجهات النظر بين البلدين، بسبب مصالحهم المتضاربة. وتقول تقارير إعلامية إن فرنسا التي تمتلك أصولا نفطية كبيرة في شرق ليبيا تجريها شركة “توتال”، تدعم “قوات الجيش الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، بينما تساند إيطاليا، اللاعب الرئيسي في قطاع النفط بليبيا، المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق”، وتتواجد لها قوّات عسكرية في مدينة مصراتة، غرب ليبيا. ومنذ بداية المعارك في طرابلس منذ  أكثر من اسبوع تواجه فرنسا اتهامات من إيطاليا بدعم تحرك “الجيش الوطني “، عبّر عنه، أمس الخميس، وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، الذي أكدّ أنّ “الحكومة الإيطالية، تدرس ما إذا كانت فرنسا متورطة في المواجهات الجديدة التي تشهدها ليبيا، وتدعم بعض الأطراف في البلد”. وحذّر سالفيني في مقابلة إذاعية، من أن هناك “من يمارس لعبة الحرب من أجل مصالح اقتصادية وأنانية وطنية”، مضيفاً أنه “حين يكون هناك حديث عن صواريخ وقصف على مطارات، فهذا يعني أن هناك خطرا على الإيطاليين الذين يعملون هناك”. من جهتها، قابلت باريس هذه الاتهامات، بنفي دعمها لأيّ طرف على حساب الآخر في ليبيا، أو عرقلة إصدار بيان للاتحاد الأوروبي، يدين فيه التصعيد العسكري الذي تقوده قوات “الجيش الليبي”، ويدعو خليفة حفتر لوقف هجومه على العاصمة طرابلس. كما أكدّت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أنييس فون دير مول، أمس الخميس، أنّ فرنسا طالبت الاتحاد الأوروبي بإجراء 3 تعديلات على بيانه بشأن ليبيا تخص 3 قضايا أساسية وهي: وضع المهاجرين وسُبل الوصول إلى حل سياسي ينهي أزمة البلاد برعاية الأمم المتحدة، إضافة إلى مشاركة أطراف سبق وأن صدرت في حقهم عقوبات من الأمم المتحدة بتُهم مُتعلقة بالإرهاب، في القتال الذي اندلع مؤخرا في ليبيا. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى