fbpx

روسيا تنسق بين أردوغان والأسد

تأمل روسيا، أن تكون وسيطاً بين القوات التركية وتلك العائدة النظام السوري في شمال سوريا، حيث تخوض تركيا عملية عسكرية “نبع السلام” ضد الأكراد الذين تصنفهم أنقرة ضمن قائمتها للإرهاب.

فقد قال نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوغ” في لقاء صحفي عقده صباح اليوم الثلاثاء: “نأمل بألا تحدث هناك أي اشتباكات، على العكس، تجري اتصالات من أجل وضع طرق -لمعالجة القضية- وفقا لأحكام ومبادئ القانون الدولي وأخذا في الاعتبار المصالح المشروعة لكافة الأطراف المعنية”.

وأشار “بوغدانوف” إلى ضرورة حصول توافق بين الأطراف الثلاثة المتصارعة في الحدود الشمالية لسوريا، دون إيضاح دور روسيا: “طبعا، نأمل في أن يتوصلوا إلى توافقات، يجب أن يتوافق الجميع بمن فيهم السوريون والأكراد، والسوريون والأتراك”.

ووصلت قوات الأسد إلى المنطقة الشمالية السورية صباح أمس الاثنين، بعد أن سلمت الإدارة الذاتية مناطقها لدمشق إثر تخلي الإدارة الأمريكية عنها والسماح للقوات التركية بالدخول إلى الشمال السوري وشن عملية عسكرية ضد الأكراد “نبع السلام”.

ورفعت أعلام نظام الأسد فوق المؤسسات الحكومية في بعض قرى وبلدت الشمال، بينما سيطر الجيش التركي على مناطق أخرى.

وكان الكرملن الروسي قد أجرى اتصالات على مستوى العسكريين لمنع حدوث أي اشتباك بين الطرفين، كما صرح المتحدث باسم الكرملن “دمتري بيسكوف”: “أكد الجانب الروسي منذ بداية هذه العملية على مستويات عدة رفضه التام لأي إجراءات قد تعرقل التسوية السياسية في سوريا وتزيد التصعيد. أجدد التأكيد أن هذا الموقف لم يتغير”.

وأضاف المتحدث باسم الكرملن بخصوص احتمالية نشوب اشتباك بين القوات السورية والتركية: “لم نود حتى التفكير في مثل هذا السيناريو، وهناك اتصالات مكثفة بين العسكريين لمنع حدوث ذلك”، مشيراً إلى استمرار الاتصالات بين السلطات الروسية والتركية، لافتا إلى المكالمة الهاتفية الأخيرة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، وإلى تنشيط “قنوات الاتصال بين العسكريين”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى