fbpx

حرائق هائلة بريف اللاذقية.. وموالون: تجار الفحم هم من أشعلوها بالتواطؤ مع أطراف بالنظام

اندلعت حرائق واسعة خلال اليومين الماضين، بمناطق سيطرة النظام السوري بريف اللاذقية غرب البلاد، أتت على مساحات واسعة من أحراش المنطقة. وأثارت الحادثة ردود فعل مستاءة من قبل مؤيدي النظام وسط اتهامات بتعمد افتعال الحادثة. وذكرت صفحات موالية للنظام أن 24 حريقاً اندلع في مناطق متفرقة من الأحراش بريف اللاذقية، خلال الساعات الـ 48 الماضية ووصلت حتى محافظة طرطوس قرب مدينة بانياس. وساعدت الرياح القوية على انتشار الحرائق التي كان أضخمها في “جبل اﻷربعين”، كما نشب حريق قوي في قرية كفردبيل حتى طالت منطقة ضهر المشيرفة في قرية العنازة قرب بانياس بريف طرطوس. وأفادت مصادر من سكان المنطقة أن 12 فرقة عمّال و28 آلية من مديرية الزراعة، وفوج الإطفاء، والدفاع المدني ومطار حميميم الروسي، وفرق إطفاء من محافظتي طرطوس وحماة شاركت في إخماد الحريق. واشارت المصادر الى أن الحادثة أدت الى هروب مئات العوائل جراء الحرائق الكبيرة في المنطقة. واتهم موالون للنظام، تجار الأخشاب والفحم بتعمد إشعال الحرائق، بالتواطؤ مع أطراف في النظام، وذلك بهدف التغطية على عمليات قطع اﻷخشاب من اﻷحراج وبيعها. ونشر موقع “سناك سوري” الموالي عن أحد أهالي المنطقة أنه “يرجح أن يكون تجارة التفحيم السبب الرئيسي للحرائق التي لا يرى أنها بريئة الحدوث أبداً”. وأضاف: “ليس التفحيم وحده السبب، هناك أيضاً عملية التنقيب عن الآثار التي يقوم بها بعض الأشخاص بعيداً عن الأعين في محاولة منهم لسرقتها، وللأسف فإن تلك الحرائق تتم حتى بالتعاون مع بعض الجهات النافذة التي تُغطي على أولئك الأشخاص”. وسبق أن وقعت حوادث اندلاع حرائق في الفترات الماضية طالت مساحات شاسعة من الغابات و المزارع في الساحل السوري ما أدى إلى تلف المحاصيل الزراعية و الأشجار المثمرة، حيث تعدّ المرتفعات والجبال الواقعة في محافظة اللاذقية غنية باﻷشجار والغطاء النباتي. وتعرضت المنطقة ذاتها لحريق هائل في مثل هذا الوقت من عام 2016، وأدى إلى تدمير ماساحات واسعة من الأشجار الحراجية والزراعية. في حين أكد محافظ اللاذقية آنذاك، إبراهيم السالم، أن التحقيقات لن تتوقف قبل الإمساك بالفاعلين، لكن يبدو أن التحقيقات توقفت منذ ذلك الوقت، وقام الفاعلون بتكرار السيناريو ذاته الآن وفي نفس المنطقة. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى