fbpx

الاتحاد الأوروبي: العدالة والتنمية وظف عناصر داعش في تنفيذ هجوم أنقرة الدموي

كشفت وثيقة ;سرية للغاية; أرسلها مركز الاستخبارات الأوروبي للاتحاد الأوروبي لمتخذي القرار رفيعي المستوى في الاتحاد الأوروبي أن الهجوم الإرهابي الذي وقع بالعاصمة التركية أنقرة عام 2015 وحصد أرواح أكثر من 100 مواطن مدني تمت بـ;تكليف خاص; من حكومة حزب العدالة والتنمية نفسها لعناصر داعش.
وكانت العاصمة التركية أنقرة تعرضت لأكبر هجوم إرهابي دموي في تاريخ البلاد يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 أسفر عن سقوط 109 قتيلا. وفي هذه الأثناء أرسل مركز الاستخبارات التابع للاتحاد الأوروبي وثيقة ;سرية للغاية; لمتخذي القرار رفيعي المستوى في الاتحاد الأوروبي يكشف فيها الستار عن كواليس وحقيقة هذا الهجوم.
حملت الوثيقة عنوان ;تقرير شامل عن أحداث 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2015;Prime;، وتكون الجزء الخاص بأنقرة من ثلاث صفحات وثلاثة أجزاء تحت عنوان ;تفجير أنقرة; وورد فيها هذه العبارة المثيرة: ;هناك سبب معقول للاعتقاد بأن قوىً داخل حزب العدالة والتنمية كلّفت عناصر داعش بصورة خاصة بتنفيذ هذا الهجوم
وبحسب موقع ;أحوال تركيا; الذي توصل إلى نسخة من الوثيقة، فإن القسم الأهم من التقرير يوجد في الجزء الأخير تحت عنوان ;تقييم;، والذي يتحدث عن حادث مدينة سروج التابعة لمدينة شانلي أوفا في الجنوب في 20 يوليو/ تموز 2015، وأسفر عن سقوط 33 قتيلًا و109 مصابين، في هجوم لتنظيم داعش، وكذلك الهجوم الذي تعرضت له العاصمة أنقرة، ويعقد مقارنة بين الهجومين ويكشف الصلة بينهما. وورد في الوثيقة:
في أنقرة كان هدف المفجرين الشباب الأكراد المنتمين إلى الحزب الاشتراكي للمقهورين. كانت الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطية فيجان يوكسكداغ من بين مؤسسي هذا الحزب. وقد وقع الهجوم في الوقت الذي كان من المقرر إعادة الانتخابات البرلمانية في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني، وسط الحملات الانتخابية، وبالتزامن مع العمليات العسكرية العنيفة التي بدأت تشنها الحكومة التركية ضد حزب العمال الكردستاني.
هناك تشابهات بين هجومي أنقرة وسروج. ففي الهجومين كان هناك نقص وعجز في أعداد قوات الأمن المكلفة بتأمين الحشود، أو كان هناك غياب كامل للأمن. وكان حزب الاشتراكيين المقهورين مشاركًا في كلا المؤتمرين. وكلاهما كان خاصًّا بالأكراد. وداعش متهم في التفجيرين.
من المحتمل أن مسؤولية الهجوم على مؤتمر أنقرة الجماهيري الذي تعرض له نشطاء السلام الأكراد ستلقى على عاتق تنظيم داعش الذي تمتد أنشطته على الشريط الحدودي لتركيا مع العراق وسوريا. ولكن قرب الانتخابات المقررة في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 زادت الشبهات التي تحوم حول تورط قوىَ من الأحزاب المعارضة تدعم سياسات الحكومة العنيفة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان في تنفيذ هذا الهجوم.
مع أن شكل وطريقة الهجوم (انتحاري) توجه أصابع الاتهام إلى تنظيم داعش، لكن إذا أخذنا بعين الاعتبار عدم تفقد هويات الراكبين على الباص الذي كان يحمل المتظاهرين إلى ميدان الاحتجاج، وغياب شبه كامل للقوات الأمنية في مؤتمر بهذا الحجم العملاق نتوصل إلى أن هناك سببًا معقولاً للاعتقاد بأن قوىً داخل حزب العدالة والتنمية كلّفت عناصر داعش بصورة خاصة بتنفيذ هذا الهجوم.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى