الحكومة السودانية تصفي مؤسسات استخباراتية

بدأت الحكومة الانتقالية السودانية، إجراءات سريعة لتصفية المؤسسات الإعلامية المملوكة لجهاز المخابرات في البلاد.

المتحدث باسم الحكومة، ووزير الإعلام “فيصل محمد صالح”، أشار إلى أن إجراءات التصفية، ستمشل 9 مؤسسات إعلامية مملوكة لأفراد، لكنها ممولة من الدولة، لافتاً إلى أنها كانت تعمل لصالح حزب الرئيس المخلوع عمر البشير “المؤتمر الوطني”، والحركة الإسلامية “الإخوان المسلمين”.

وأضاف “صالح”: “بدأنا إجراءات مع جهاز الأمن لتصفية مؤسساته الإعلامية لجهة تحوّل الجهاز لجمع المعلومات فقط”، موضحاً أن الخطوة الثانية من التصفية ستتركز في أن تذهب حصيلة التصفية إلى خزينة الدولة، أو أن تضمها الحكومة لمؤسساتها الإعلامية.

وأشار الوزير السوداني إلى أن ما أسماه بـ”القيد السياسي الأمني” أصبح غير موجود، موضحاً: “فقط هناك إجراءات فنية، وليس لدينا ما نخفيه ونرحب بأجهزة الإعلام المحلية والأجنبية للعمل في السودان وبقدر الإمكان سنساهم معها في تيسير وتسهيل عملها”.

وكان المجلس السيادي ومجلس الوزراء وممثلي قوى الحرية والتغيير، في السودان، قد اتفقوا في وقتٍ سابق على تشكيل لجنة تنسيق بين الأطراف الثلاثة، مهمتها إنجاح الفترة الإنتقالية، وما يترتب عليها من ملفات السلام والاقتصاد، فضلاً عن تحقيق أهداف الثورة.

جاء ذلك خلال الإجتماع الثلاثي المشترك في القصر الجمهوري، حيث قال وزير الثقافة والإعلام “فيصل محمد صالح” في تصريح صحفي عقب الإجتماع: “هذا الإجتماع يعد الأول من نوعه واستمر لأكثر من ثلاث ساعات، ناقشنا خلالها قضايا كثيرة، كما أكد الأجتماع علي ضرورة توفير الثقة بين الأطراف الثلاثة، لانجاح أي مشروع مشترك بينها، فضلاً عن بحث ملفات وقضايا كثيرة في هذا المجال”.

وأضاف “فيصل”: “تم التوصل إلي تشكيل لجنة تنسيق ثلاثية، تضم أربعة أعضاء من كل مكون، مجلس السيادة، ومجلس الوزراء، وقوى الحرية والتغيير ، وستكون هذه اللجنة مسؤولة عن مناقشة كل الملفات والقضايا وتكوين لجان مشتركة فيها”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي