fbpx

شركاء السلاح السابقين بمواجهة بعضهم في ادلب.. ومتاريس وأنفاق في ريف اللاذقية

غداة اجتماعات روسية- تركية ركزت على حل الأوضاع في إدلب، صمدت الهدنة الهشة لليوم الحادي عشر على التوالي مع تسجيل خروقات محدودة. وفي حين لم يُكشف بعد عن محتوى الخطة الروسية المقدمة لتركيا، وطبيعة التفاهمات الديبلوماسية والعسكرية، واصل النظام السوري تعزيز قواته في أرياف اللاذقية وحماة وإدلب وتحصين مواقعه مع استقدام مسلحين حاربوا سابقاً النظام في الجنوب السوري والغوطة الشرقية لدمشق ليضعهم في مواجهة مباشرة مع ;laquo;شركاء سلاح;raquo; سابقين، وغداة إعلانها النفير العام، أكدت ;laquoالجبهة الوطنية للتحرير;raquo; أنها وضعت خططاً دفاعية وهجومية في محافظة إدلب، في مؤشر إلى أن الجانبين يتحسبان لانطلاق المعركة في أي لحظة.
ونشر المتحدث الرسمي باسم ;laquoالجبهة الوطنية للتحرير;raquo; النقيب ناجي أبو حذيفة على قناته على ;laquo;تلغرام;raquo; صوراً قال إنها تعود إلى ;laquo;ضباط غرفة العمليات والقادة العسكريين وهم يستكملون ميدانياً وضع الخطط الهجومية والدفاعية للحفاظ على المناطق المحررة وحماية الثورة السورية;raquo وتظهر في الصور مجموعة من المقاتلين بلباس عسكري وهم يدققون في خريطة وضعت على الأرض.
كما استهدفت فصائل معارضة بعدة صواريخ موجهة آليات لقوات النظام في منطقة النيحة في ريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن إعطاب عدد منها، وخسائر بشرية مؤكدة في صفوف قــوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وفي المقابل، ذكرت مواقع معارضة أن النظام واصل حشد قواته في كل المناطق المحاذية لوجود قوات المعارضة. ونقلت عن قادة ميدانيين أن النظام بدأ ببناء متاريس وحفر أنفاق في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وأن حشود النظام ضمت دبابات وعربات ;laquo;بي أم بي;raquo; وعربات مصفحة ومدافع. وأوضحت مواقع المعارضة أن الحشود تمركزت في منطقتي جبل التركمان وسلمى شمال اللاذقية، ومنطقتي أبو دالي وأبو عمر في حماة ومطار أبو الظهور شرق إدلب، إضافة إلى تعزيزات وصلت إلى مطار حماة ومدرسة المجنزرات.
وتزامناً مع الحديث عن محاولة النظام الدفع بعدد من المسلحين الذين فضلوا تسوية أوضاعهم والبقاء في مناطق سيطرة النظام، والتحقوا بوحدات الدفاع الوطني، أو فيلق أنشأه الروس لهذه الغاية إلى إدلب في مواجهة مباشرة مع المسلحين الذين رفضوا البقاء تحت سيطرة النظام، ذكرت مواقع معارضة أن النظام استقدم نحو 400 مقاتل من فصيل ;laquo;جيش التوحيد;raquo; الذي ينشط في ريف حمص الشمالي في شكل رئيس إلى ريف حماة الغربي في الأيام الماضية.
ووفق معلومات مصادر ميدانية فإن المقاتلين ينضوون في فصيل ;laquo;جيش التوحيد;raquo; ونقلوا بمرافقة “قوات النمر” إلى منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي في الأيام الماضية.
وتضيف هذه المصادر أن العشرات من العناصر يتجهزون للخروج إلى إدلب للمشاركة في معارك قوات النظام السوري، مشيراً إلى مناوبات يقوم بها العناصر وعمليات تبديل بين اليوم والآخر، ومن المرجّح أن 200 عنصر من “جيش التوحيد” سينتقلون إلى محيط إدلب في الأيام المقبلة أيضاً.
وإلى جانب فصائل التسوية في ريف حمص يجهز ;laquoالفيلق الخامس;raquo; الرديف لقوات الأسد لنقل مجموعات انضوت فيه أخيراً جنوب سورية إلى محافظة إدلب شمالاً.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى