fbpx

سورية: انهيار سقف مسجد فوق مصليين

قالت مصادر سورية محلية، أن سقف جامع القدومي في حي الجديدة بمدينة حلب شمال سوريا، انهار أثناء صلاة العشاء أمس الثلاثاء ، ما تسبب في إصابة عشرات المصلين.

وأوضحت المصادر أن سقف الجامع الواقع في مفرق ساحة التنانير، انهار على المصلين، بالتزامن مع أداء صلاة العشاء ما تسبب في إصابة العشرات بينهم أطفال، في حين بقي عدد منهم محاصر تحت الأنقاض الى حين وصول وحدات من الدفاع المدني والإسعاف، التي هرعت إلى موقع الحادث وعملت على إخراج المصابين من الجامع.

وفي تصريح خاص لـ “مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا“، قال الناشط الاعلامي أبو المجد الحلبي ” انهيار المسجد على المصلين ليس مستغربا ولم يفاجئ أحد ، في ظل وجود مئات المباني والمساجد المتصدعة في حلب وتحديدا الأحياء الشرقية منها، بسبب القصف الجوي من الطيران الحربي الروسي والسوري الذي استهدف احياء مدينة حلب لسنوات عديدة، دون أن يميز بين مسجد أو مدرسة ومشفى أو حي سكني ولا حتى منازل المدنيين .

وأضاف الحلبي ” وبعد سيطرة النظام على أحياء حلب باتفاق تسوية أواخر 2016 مع فصائل المعارضة المسلحة، انتهى بخروج الأخيرة مع مئات الألاف من المدنيين باتجاه محافظة ادلب، لم يكترث النظام لحياة المدنيين ولم يقم باصلاح سوى القليل من هذه المباني، التي يعلم الجميع أنها معرضة للانهيار في لحظة، كما أنه لم يقدم أي مساعدات للأهالي لاعادة ترميم منازلهم على أقل تقدير.

الحلبي أشار “الى أن النظام قام بترميم بعض المعالم البارزة في المدينة ، ليظهر أمام الاعلام على أنه المنقذ للمدينة، الا أن أهالي حلب يعلمون أن ذلك لم يكن الا ترويج اعلامي، بعد أن تجاهل كل مناشداتهم لاعادة ترميم كل ماهو متصدع من منازل ومساجد ومدارس، متسائلا ” كيف يسمح لنفسه بترك المدنيين يموتون تحت أنقاض منازل متصدعة لا يعلم أهلها متى تنهار عليهم، علما بأنه هو من قصفها، لم نرى مثل هذا الانعدام الاخلاقي عبر التاريخ ، حسب قوله.

وعن عمليات الترميم قال الناشط الحلبي ” من أبرز المعالم التي أعاد ترميمها قلعة حلب وماحولها، والمسجد الأموي الذي كان قد دمرته طائراته بمشاركة الطائرات الروسية ، حيث استهدفته بعشرات الغارات الجوية ماتسبب في تدمير اجزاء كبيرة منه، دون أن يكترث للقيمة الأثرية والتاريخية التي يحملها هذا المسجد، ناهيك عن القيمة المعنوية له في نفوس السوريين بشكل عام والحلبيين بشكل خاص، وختم كلامه بالقول ” هذا طبيعي كون هذا المجرم يقصد “بشار الأسد” لايهمه سوى البقاء على كرسيه “حتى لو قتل 20 مليون سوري ودمر سوريا بالكامل، قكيف له أن يهتم لمباني او معالم أوحتى بمئات المدنيين الذين يقتلون ويجرحون بسبب هذه الانهيارات، فعلا لايهمه شيء، حسب وصفه .

يشار الى أن الغارات الجوية التي استهدفت المدن والبلدات السورية ، خلال الستوات الماضية، سببت بحالات انهيار مشابهة في العديد من المناطق السورية ، كان اخرها في شباط الماضي، عندما انهار مبنى سكني في حي صلاح الدين بمحافظة حلب، خلف 11 قتيل بينهم 4 أطفال، فضلا عن انهيار مبنى اخر كانون الثاني الماضي خلف 5 قتلى وعدد من الجرحى.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى