“إن لم يعد حمدوك”.. تهديد أمريكي بوقف المساعدات للسودان

مرصد مينا – السودان

هدد مسؤول أمريكي رفيع، يوم الإثنين، بوقف الدعم الذي تقدمه بلاده للسودان، إن لم تتم استعادة سلطة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والحكومة الانتقالية الكاملة.

التهديد الأمريكي جاء على لسان السيناتور البارز عن الحزب الديمقراطي، كريس كونز، الذي قال في تغريدة على تويتر: “بصفتي رئيس لجنة مجلس الشيوخ التي تمول المساعدات الخارجية، كافحت بشدة لتقديم مساعدة جديدة للسودان لدعم انتقال البلاد إلى الديمقراطية والحكم المدني الكامل. وستنتهي هذه المساعدة إذا لم تتم استعادة سلطة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والحكومة الانتقالية الكاملة”.

المسؤول الأمريكي أضاف أنه “يراقب بقلق بالغ الانقلاب العسكري الواضح الجاري في السودان، بما في ذلك اعتقال رئيس الوزراء حمدوك والقادة المدنيين”، معبرا عن إدانته لـ”تقويض التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني وتعريض مكاسب الثورة للخطر”.

وكان مسؤول أمريكي في إدارة الرئيس بايدن دعا في وقت سابق للإفراج الفوري عن حمدوك، وجميع من وضعوا قيد الإقامة الجبرية، معتبرا أن أعمال الجيش اليوم “تناقض إرادة الشعب السوداني”.

واستيقظ العالم صباح الإثنين، على انقلاب عسكري نفذه الجيش السوداني، بقيادة “عبدالفتاح البرهان”، استولى خلاله على السلطة في البلاد من خلال حل المؤسسات الانتقالية، وإعلان حالة الطوارئ وتشكيل حكومة جديدة.

كما اعتقلت قوات الجيش رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ونقلته إلى مكان مجهول، بعد رفضه تأييد الانقلاب، إلى جانب أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمدنيين من أعضاء مجلس السيادة.

وقال مكتب حمدوك إن هذا الأخير “اختطف مع زوجته”، قبل أن يردف قائلا، في بيان، إن “ما حدث يمثل تمزيقاً للوثيقة الدستورية وانقلابا مكتملا على مكتسبات الثورة التي مهرها شعبنا بالدماء بحثاً عن الحرية والسلام والعدالة”.

“حمدول” حمل “القيادات العسكرية في الدولة السودانية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة رئيس الوزراء حمدوك وأسرته”، مطالبا “الشعب السوداني للخروج والتظاهر واستخدام كل الوسائل السلمية لاستعادة ثورته”.

من جهته أعلن البرهان، الذي كان يرأس مجلس السيادة، في كلمة نقلها التلفزيون السوداني، أن الجيش “اتخذ الخطوات التي تحفظ أهداف ثورة ديسمبر 2018” التي أطاحت بنظام عمر البشير، متحدثا عن “تصحيح الثورة”.