fbpx

صفقة برانسون تجدّد التوتّر الأميركيّ التركيّ

يبدو أنّ اسم أندرو برنسون، قسيس أميركي من ولاية كارولاينا الشمالية، سيضاف إلى لائحة المواضيع الخلافيّة الكثيرة التي تشغل العلاقات التركيّة الأميركيّة. صحيح أنّ قضيّة برانسون المحتجز في تركيا منذ تشرين الأوّل 2016 ليست جديدة، لكن بالنظر إلى الأجواء التفاؤليّة التي سادت بعد قمّة بروكسيل، يُعدّ قرار المحكمة التركيّة الأخير انتكاسة بارزة في تلك العلاقات.
خدم برنسون جماعة بروتستانتيّة صغيرة في تركيا لأكثر من عقدين من الزمن قبل أن توقفه تركيا في خريف 2016 وتوجّه إليه تهماً ب “التجسّس والإرهاب”. وفي تركيا أيضاً عدد من المواطنين الغربيّين المحتجزين بتهم “إرهابيّة” من بينهم سركان غولج، عالم فيزياء أميركي-تركي عمل في ناسا قبل أن يُعتقل في السنة نفسها أيضاً. وسبق للبلدين أن دخلا في أزمة تأشيرات متبادلة أواخر تشرين الأوّل الماضي، بعدما اعتقلت أنقرة ثلاثة موظّفين أتراك ضمن بعثات قنصليّة أميركيّة. عقب هذه التطوّرات، أصدرت دول غربيّة عدّة وعلى رأسها الولايات المتّحدة تحذيرات إلى مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا، من دون أن يترافق ذلك مع ضغط ديبلوماسيّ أو اقتصاديّ عليها.
تفاؤل ما بعد الانتخابات التركيّة
خلال قمّة حلف شمال الأطلسي التي استضافتها بروكسيل في 11 و 12 تمّوز الحاليّ، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان على هامش الاجتماعات الرسميّة حيث وصف الأوّل نظيره التركيّ بأنّه “يفعل الأمور بالطريقة الصحيحة”. وذكر عدد من وسائل الإعلام الأميركيّة لاحقاً، من بينها “واشنطن بوست” أنّ الجانبين توصّلا إلى اتّفاق في ذلك الاجتماع حول إطلاق سراح برانسون مقابل طلب ترامب من الإسرائيليّين إطلاق سراح المواطنة التركيّة إبرو أوزكان التي اتّهمها الإسرائيليّون بتحويل الأموال والبضائع إلى حركة “حماس”.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى