fbpx

التنافس الروسي الإيراني في سوريا (ريف حماة مثالاً)

مدخل إيران تشتري الولاءات في شمال حماة وغربها عن طريق التهريب اشتباكات والفيلق الخامس يسيطر على المنطقة لماذا تريد روسيا السيطرة على حدود المنطقة عازلة؟ شبيحة ريف حماة بين الولاء لإيران ورضى روسيا

  • مدخل

تنافس لم يعد يخفَ على أي متابع للشأن السوري بين القوتين الرئيستين الداعمتين للنظام السوري اللتين تمكنتا من المحافظة عليه مدة 8 سنوات من الحرب. فقد كانت إيران القوة السباقة في دعم النظام السوري على الأرض وقد اعتمدت اعتماداً رئيساً على الميليشيات في إسنادها للنظام وقد تحول الجيش السوري في العهد الإيراني إلى ميليشيات طائفية متعددة الجنسيات قبل أن تتعرض لهزائم عدة على يد المعارضة السورية، ما دفع بروسيا إلى التدخل في 2015 بهدف حماية النظام السوري ومصالحها. روسيا التي وقفت بقوة إلى جانب النظام السوري ساندته بالتغطية الجوية وعملت جاهدة على تأمين تلك التغطية لقوات النظام وحتى لمليشيات إيران ما أتاح لقوات النظام والميليشيات المساندة السيطرة على مساحات واسعة من سوريا قد تصل إلى 60 في المئة من مساحة البلاد. لكن ذلك التقارب كله بين الروس والإيرانيين بدأ يضعف ويتكشف نوع آخر من التنافس -إن لم يكن الصراع- خصوصاً بعد الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عدداً من المواقع الإيرانية والصمت الروسي تجاه تلك الاستهدافات، إذ تبين للإيرانيين أن روسيا مصممة على حماية نفسها وأتباعها فقط. صور عدة لذلك التنافس بين القوتين الإيرانية والروسية في سوريا كان آخرها في ريف حماة الشمالي الغربي والشمالي الشرقي. إذ يعد ما حصل في هذه المنطقة خير مثال ومؤشر على وجود تنافس حقيقي بين روسيا وإيران، حيث دارت اشتباكات في المنطقة بين القوى المدعومة من إيران والقوى المدعومة من روسيا وهي المرة الأولى التي يظهر فيها التنافس بهذه الصورة الميدانية وبين العناصر والأتباع على الأرض.

  • إيران تشتري الولاءات في شمال حماة وغربها عن طريق التهريب

بداية وقبل الخوض في الاشتباكات فالمنطقة معقدة من حيث التركيب السكاني إذ ينتشر فيها سكان من طوائف علوية مرشدية وسنية ومسيحية وقد عملت إيران على جذب الولاءات فيها منذ القدم، أطلعنا أبو سطيف خطاب -مرصد عسكري ومدني في منطقة ريف حماة وهو من أبناء المنطقة- على التركيبة السكانية ((المنطقة معقدة جداً من حيث التركيبة السكانية إذ ينتشر المرشديون في شطحة والرصيف والجيد وجورين والعلويون ايضا في القرى نفسها، إضافة إلى الكريم ونهر البارد، وللمسيحيين وجود قوي في السقيلبية وللسنة أيضاً في قبر فضة والسقيلبية والكريم وغيرها، هذا ما صعّب على إيران الحصول على ولاءات مطلقة في المنطقة). ويضيف الخطابي: (وبسبب تعدد الطوائف لم تتمكن إيران من كسب الولاءات عن طريق اللعب على الوتر الطائفي والتشيع الذي طالما حركته واستغلته، فقد عملت على جوانب مختلفة عدة؛ الأولى وهي تهجير السنة للتخلص من خطرهم نهائياً في المنطقة، والثانية فتح طرق التهريب للميليشيات التابعة لها في المنطقة على اختلاف انتماءاتهم الدينية). أمجد الحسن ناشط مدني من أبناء قرية قبر فضة ونازح إلى جبل شحشبو (بالقرب من منطقة الغاب) يقول: تعرضنا لضغط كبير من الميليشيات المحلية المدعومة من إيران وضيقوا علينا وأجبرونا على الخروج لأننا كنا أمام خيارين؛ إما ان يقتل شبابنا كلهم أو نخرج، فخرجنا إلى جبل شحشبو وبقيت المنطقة هنالك في أيدي الميليشيات، ويضيف أمجد الحسن الميليشيات هناك من كل الطوائف أصحاب نفوذ، وأكثر ما يجذب شباب المنطقة إلى العمل مع الميليشيات هو التهريب. إذ فتحت تلك المليشيات خطوط التهريب بين مناطقها ومناطق المعارضة في قلعة المضيق ومحيطها. ويؤكد ذلك أبو سطيف خطابي: (التهريب في المنطقة على قدم وساق، يدار من تلك الميليشيات ولا شيء محرم على التهريب المحروقات والسيارات والجوالات وحتى الأسلحة تهرب، بالفعل إن إيران تمكنت من شراء ولاءات كبيرة في المنطقة، إذ يسارع كثيرون لدخول تلك الميليشيات للاستفادة من عائدات التهريب). بالنسبة إلى المعتصم بالله الشحود وهو عضو المكتب الإعلامي لجيش النخبة التابع للمعارضة السورية والعامل في حماة فإن لإيران أيضاً طرائق إضافية غير التهريب لكسب الولاءات، كسب الإيرانيون الولاء في ريف حماة عن طريق دفع أموال كبيرة لمن يتبعهم مع تأمين حماية شخصية وسلاح وعقارات ومنازل مصادرة من النازحين والهاربين من المنطقة لمن يتبع لهم. ويضيف الشحود: إن للإيرانيين مراكز للتدريب خارج نطاق الجيش تماماً ويفضل الشباب التطوع فيها هرباً من الخدمة في الجيش السوري سيء السيط من حيث تأمين مستلزمات الجنود والطعام والإجازات. ومن أهم تلك المراكز في حماة مركزين للتدريب الأول في جنوب حماه داخل اللواء 47 والثاني في ريف مصياف قرب الشيخ غضبان والمركزان فاعلان بقوة ويخرجان الدفعات على الدوام.

  • اشتباكات والفيلق الخامس يسيطر على المنطقة

إضافة إلى النفوذ القوي الذي يحظى به الإيرانيون عن طريق ميليشياتهم على الأرض فإن جزءاً من المليشيات أيضاً يدين بالولاء المطلق لروسيا، بل إن روسيا هي من شكلت تلك الميليشيات، المرصد خطابي عدد بعض الميليشيات التابعة لروسيا في المنطقة وهي فوج الحوارث وفوج البواسل ومليشيا علي شلي وغيرها وبحسب الخطابي فإن تلك الميليشيات كلها تتبع لسهيل الحسن وهو رجل روسيا الأول في سوريا كما يعلم الجميع. أما عن الميليشيات التابعة لإيران والمنتشرة في المنطقة وكانت تحظى بالنفوذ الأوسع فيعددها المعتصم بالله الشحود وهي بعض الكتائب من الفرقة الرابعة ومجموعات متعددة مرتبطة بحزب الله، إضافة إلى عدد من المجموعات المرتبطة بإيران مباشرة كلواء الفضل العباس وزينبيون والنجباء وغيرها عشرات من المجموعات. ويؤكد أمجد الحسن أنه على الرغم من وجود مجموعات تتبع للقوات الروسية في المنطقة إلا أن مجموعات إيران كانت صاحبة النفوذ الأكبر مع وجود تداخل كبير بين مناطق السيطرة لكل من القوتين في المنطقة. ويضيف أمجد إنه على الرغم من اختلاف الولاءات في المنطقة إلا أننا لم نكن نظن مطلقاً أن الأمر سيصل إلى الاشتباكات المباشرة على الأرض، لكن ذلك حدث بالفعل. عن طبيعة تلك الاشتباكات وسببها المباشر وتفاصيلها حصلنا على معلومات من أحد الضباط المجندين ويدعى عبد الله (اسم مستعار) وهو يخدم إلزاميا برتبة ملازم مجند في صفوف الفوج 11 في الفيلق الخامس المشكل من روسيا، وبحسب عبد الله فإن أوامر جاءت لقيادة الفوج بضرورة التحرك من مناطق غرب حماة وجنوبها إلى مناطق سهل الغاب من أجل تعزيز قواتهم في المنطقة، ويقول عبد الله: (مع وصولنا إلى سهل الغاب فوجئنا بوجود رفض شديد من بعض التشكيلات والوحدات الموجودة في المنطقة، رفضت رفضاً قاطعاً وجود الفيلق الخامس في المنطقة). ويضيف إنه (في اليوم التالي حاصرت تلك القوات الرديفة المعسكر الذي أنشئ للتمركز في سهل الغاب وحدت من حرية تحركنا، ما دعى قادة المعسكر إلى التعامل معها وطلب مؤازرة تمكنت تلك المؤازرة لاحقاً من فك الحصار وردع المجموعات الرافضة لوجود الفيلق الخامس). يقول أبو سطيف خطابي: لقد رصدنا عبر أجهزة التنصت المعركة بين الفرقة الرابعة وعناصر مواليين لإيران ومجموعات الفيلق الخامس استقدمت إلى منطقة سهل الغاب. يضيف الخطابي: (أوعزت روسيا لقوات من الفيلق الخامس بدخول ريف حماة الغربي والشرقي بغية بسط نفوذها بالقوة هنالك وهذا الأمر لم يرُق ميليشات الفرقة الرابعة والمتحكمة في المنطقة التي سارعت إلى الاشتباك مع الفوج الخامس واستدعت تعزيزات لها من ريف حماة الجنوبي من أجل تثبت نقاطها وطرد الفيلق الخامس من المنطقة). ويؤكد أمجد الحسن أن تلك الاشتباكات جرت وبقوة على مدار أربعة أو خمسة أيام إذ يقول: (بحكم سكني بالقرب من منطقة سهل الغاب فقد كنت أسمع أصوات الاشتباكات بوضوح، لم تستخدم الأسلحة الخفيفة فقط، إنما الأسلحة المتوسطة والثقيلة أيضاً). ويضيف أمجد الحسن: كنا في مرات عدة نسمع أصوات القصف فنهرع خوفاً، ظناً منا أن القصف يستهدف مناطق المعارضة، إلا أننا كنا نفاجأ بأن القصف يخرج من مناطق النظام إلى مناطق النظام، وهذا ما أكد لنا وجود تلك الخلافات الحادة بين الطرفين. المعتصم بالله الشحود يرى ان تلك الاشتباكات لم تكن لتحدث بسبب مشكلات بين عناصر أو لأسباب شخصية أو فردية، وإنما تلك المعارك على الأرض بين العناصر ما هي الا انعكاس وترجمة للتنافس الذي لم يعد ليخفَ على أحد بين كل من روسيا وإيران. أما عن نتائج تلك الاشتباكات فقد أكد ابو سطيف خطابي أنه بعد جولات عدة من الاشتباكات والمعارك العنيفة فإن النهاية كانت لمصلحة روسيا التي فرضت سيطرتها على المنطقة واستلمت عن طريق ذراعها الفيلق الخامس حواجز ونقاط تفتيش عدة من القوات المحلية الموالية لإيران والفرقة الرابعة في منطقة سهل الغاب. وهذا ما يؤكده الملازم في جيش النظام السوري، عبد الله الذي قال إنه ما يزال مع كامل قوات الفيلق الخامس التي نقلت إلى المنطقة منتشرة في مواقعها الجديدة في سهل الغاب، مضيفاً أن قوات الفيلق الخامس هي من باتت تسيطر سيطرة شبه كاملة على الحواجز ونقاط التفتيش حتى المعسكرات مع وجود غير مؤثر لباقي القوات (قاصداً القوات الموالية لإيران). الاشتباك في ريف حماة الشمالي وفرض سيطرة الفيلق الخامس لم يقتصر مطلقاً على المنطقة الغربية المتمثلة في سهل الغاب، إنما امتد ليشمل المنطقة الشرقية من ريف حماة الشمالي حيث كانت تنتشر أيضاً ميليشيات مدعومة من إيران تمتهن التهريب لجذب المجندين وإغرائهم وكسب ولائهم، ومن بين تلك المجموعات التي فككتها روسيا واستبدلت بها الفيلق الخامس فوج المبارك، إذ أفادتنا مصادر من منطقة ريف حماة الشمالي الشرقي أن قوات تابعة للفوج الخامس اقتحام المدعوم من روسيا سيطرت على مواقع عدة كانت تتبع سابقاً لفوج المبارك في ريف حماة الشمالي الشرقي. كان فوج المبارك يُعرف بنفوذه القوي في منطقة انتشار عرب الموالي قرب أبو دالي بريف حماة الشمالي ويتزعم الفوج الشيخ أحمد مبارك درويش عضو مجلس الشعب السابق الوجه البارز من الوجوه العشائرية في المنطقة. وبحسب المصادر ذاتها فان عملية سيطرة قوات روسية على مقار ومواقع فوج المبارك جاءت بعد ان اتخذ الروس قرارا بإنهاء وتفكيك فوج المبارك المقرب من إيران والذي كان يدير علاقات تجارية متميزة في المنطقة مع مناطق المعارضة في ادلب.. كما اكدت المصادر ان روسيا لم تكتف فقط بتفكيك فوج المبارك انما عملت ايضا على تضييق الخناق على زعيم الفوج احمد درويش حيث قامت بالحد من صلاحياته ومصادرة ذخائر واسلحة وبطاقات امنية تسهل التحرك كانت بحوزة المقربين منه وتحميهم من الخدمة الالزامية بالقرب من ابو دالي إلى الغرب منها حيث معبر مورك بين المعارضة والنظام؛ رصد ناشطون في المدة الأخيرة إغلاقا متكرراً للمعبر من طرف النظام وقال الناشطون إن سبب إغلاق المعبر بشكل متكرر نتيجة لخلافات حادة حول إدارة المعبر بين الفيلق الخامس من جهة ومجموعات من الشبيحة مرتبطة بشخصيات مقربة من إيران، إذ كانت تلك المجموعات تمتهن الترفيق للحصول على مبالغ مالية هائلة من المعبر. ويؤكد الناشطون في المنطقة أن الفيلق الخامس تمكن أخيرا من فرض السيطرة المطلقة على المعبر ونشر قوات بالقرب من المعبر في معسكرات عدة مزودة بمدفعية ثقيلة وراجمات تستهدف يومياً مناطق المعارضة القريبة من المنطقة.

  • لماذا تريد روسيا السيطرة على حدود المنطقة عازلة

ولكن ما هدف روسيا من بسط نفوذها على تلك المنطقة وما أهميتها بالنسبة إلى الروس؟ حصلنا على الإجابة من المعتصم بالله الشحود الذي أكد وجود أسباب عدة لرغبة روسيا العارمة في بسط سيطرتها على تلك المنطقة، وأهم تلك الأسباب بحسب الشحود أن لدى روسيا رغبة جامحة في فرض سيطرتها كاملة على حدود المنطقة العازلة التي جرى التوافق عليها في سوتشي مع تركيا، إذ تزيد سيطرتها على المنطقة من قوة موقفها أمام أي مفاوضات لاحقة مع الأتراك والمعارضة. ويرى معتصم أيضاً أن روسيا تريد من سيطرتها هناك إيقاف عمل التهريب الذي كانت تمارسه إيران وذلك خدمة لاتفاق سوتشي الذي يقضي بتفعيل عمل الطرق الدولية، إذ ترى روسيا في عمليات التهريب مقوضاً لعملية فتح الطرق الدولية إذ تؤثر تلك المعابر غير المنضبطة التي كانت تديرها المجموعات الموالية لإيران في عمل المعبر الرئيسي في مورك الذي أغلق وأعيد فتحه مرات عدة مؤخراً نتيجة لخلافات أيضا بين الفيلق الخامس المدعوم روسياً والفرقة الرابعة المدعومة إيرانياً. إضافة إلى السببين السابقين فإن سببا ثالثاً لا يقل أهمية عن سابقيه تحدث عنه أبو سطيف خطابي وهو وقوع منطقة الغاب الغربي في موقع استراتيجي مهم بالنسبة إلى قاعدة حميميم العسكرية وإذ تعد تلك المنطقة بحسب الخطابي مفتاحاً لقاعدة حميميم كونها أكثر المناطق قرباً إلى القاعدة وهي بوابة الساحل والقرى العلوية وبحسب وصف الخطابي فإن روسيا لا ترغب مطلقا في أن تكون إيران هي المتحكمة في بوابة قاعدتها. ثم إن روسيا ترغب في السيطرة على المنطقة لأنها على تماس مباشر مع أقرب مناطق المعارضة إلى حميميم، فروسيا بسيطرتها على الغاب الغربي يمكنها مراقبة أي هجوم قد يحدث على قاعدتها سواء بقذائف مدفعية أم حتى بالطائرات المسيرة التي تقض مضجع الروس في كبرى قواعدهم بين الفينة والأخرى. إضافة إلى تلك الأسباب كلها التي تفرض على روسيا سيطرتها على ريف حماة فإن كثيرين يرون أن الأمر يتعلق عموماً عام بسياسة روسيا التي اتبعتها مؤخراً لإرضاء إسرائيل والغرب الغاضب وبصورة كبيرة من الوجود الإيراني في سوريا، لذلك فهي تحاول الحد من النفوذ الإيراني في المناطق السورية كلها وخصوصاً في المناطق القريبة من قواعدها كي لا تقع في موقف المحرج أمام أي هجوم إسرائيلي على مواقع إيرانية قريبة من قواتها.

  • شبيحة ريف حماة بين الولاء لإيران ورضى روسيا

أخيرا فإن القوات الموالية لإيران بحسب ما ذكر أمجد الحسن ما تزال موجودة في المنطقة على الرغم من تقويض نفوذها، فبحسب أمجد فإن أهالي المنطقة من الشبيحة يجدون في إيران صديقاً أكثر جدية من روسيا التي لربما تستغني عنهم أو تحد من نفوذهم أو تسلط عليهم قادة من طوائف أخرى سنية أو مسيحية. و بحسب الخطابي فإن الشبيحة في ريف حماة الشمالي اليوم يقعون بين نارين الأولى ولاؤهم لإيران طائفياً ومالياً ورغبتهم بعدم إزعاج روسيا ذات القوة العسكرية الكبرى والسطوة الدولية الأوسع. لذلك يسعى قادة المليشيات المحلية اليوم في ريف حماة الشمالي إلى الاستمرار في الولاء لإيران والعمل على إرضاء روسيا عن طريق الحد من عمليات التهريب والتعاون مع قوات الفيلق الخامس المنتشرة حديثا بقوة في المنطقة. لكن يبقى السؤال هل يستطيع قادة المليشيات والجيش في ريف حماة خصوصاً وسوريا عموماً الاستمرار في التوفيق بين طرفي المعادلة. وهل يمكن لهم الاستمرار في الولاء لإيران مع الحصول على الرضى الروسي؟ أم أن الطاولة ستنقلب عليهم وسيخسرون حليفهم الأكثر جدية (إيران) أمام استمرار توسع نفوذ روسيا التي تقع تحت ضغوط كبيرة للتخلص من إيران في سوريا؟ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى