fbpx

روسيا قتلت آلاف السوريين لإحياء الأسد

تعد روسيا برئاسة فلاديمير بوتين، الداعم الأكبر للنظام السوري، بعد الملحق الإيراني، فدعم موسكو العسكري للأسد ساعده في تحقيق انجازات عسكرية على الأرض، ولكن في المقابل أحدث ذلك الدعم الغير محدود انتهاكات بالجملة، قد تصل وفق تقارير حقوقية لجرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية، فيما لم يتحرك المجتمع الدولي لايقاف الانتهاكات الروسية، أو تلك التي ارتكبها ولا يزال النظام السوري بحق الشعب السوري.

ووفق احصائيات حقوقية سورية- غير حكومية، فقد قتل 6 آلاف و686 مدني في سوريا بنيران القوات الروسية منذ أربعة أعوام وحتى الآن، أي حين أعلنت التدخل في سوريا لصالح قوات النظام ضد معارضيه.

ووفقا لآخر إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن 808 شخصا من القتلى هم من النساء، وسجلت أيضا مقتل ألف و928 طفلاً على يد القوات الروسية خلال تلك السنوات الأربع أي منذ 30 من شهر سبتمبر/أيلول عام 2015 وحتى الآن.

لكن عددا من المؤسسات المحلية تؤكد أن هذه الإحصائية التي تضمنت مقتل ستة آلاف و686 مدني على يد الروس، هي فقط تعداد للقتلى ممن تم التعرف على هوياتهم، مؤكدة أنّ الأعداد الحقيقية للضحايا تتجاوز هذه الأرقام بأضعاف.

في العام الأول من التدخل الروسي في سوريا، وفق إحصائيات الشبكة، قتل ما يقارب ثلاثة آلاف و734 مدنياً، أما في العام الثاني عن ألف و547، وتم تسجيل مقتل 958 في العام الثالث، والعام الرابع قتل حوالي 447 شخصا من المدنيين.

المقاتلات الروسية قصفت مناطق المدنيين ألفا و83 مرة، ودمرت إثر ذلك 201 مدرسة، و190 مركزاً صحياً، و56 سوقاً شعبياً، في حين أدى قصف قوات النظام التي تتلقى دعمها من روسيا وإيران أيضا، إلى تهجير 3.3 مليون شخص عن منازلهم.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعتبر أن مقتل خمسة مدنيين وما فوق يطلق عليه اسم ;مجزرة;، وبهذا أحصت أن روسيا قامت بارتكاب 335 مجزرة في سوريا خلال الأعوام الأربعة الماضية.

وبدأ التدخل الروسي في سوريا في 30 أيلول/سبتمبر 2015، بالمقاتلات ووحدات من القوات الخاصة، وجنود مرتزقة، بادعاء أنهم يريدون محاربة تنظيم ;داعش;، في حين يعتبر مراقبون أن تدخل روسيا في الشأن السوري الداخلي يعد من أهم نقاط التحول في الثورة السورية، لصالح نظام الأسد.

ومن بعد ذلك التدخل، تمكن نظام الأسد بمساعدة الروس من السيطرة على 60% من أراضي السورية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى