fbpx

كواليس خطة أبو الفتوح والمتآمرون العشرة ضد مصر.. أصابع تركية – قطرية ترسم المؤامرة.. تفاصيل ووقائع

نشرت صحيفة “اليوم السابع” المصرية معلومات جديدة بشأن خطة التنظيم الدولي، لإسناد مهمة قيادة أنشطة الإخوان داخل مصر في عام 2018، للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مؤسس حزب مصر القوية، والشخصيات المتورطة في إعداد المخطط الذي أسفر عنه اجتماعا استضافته عاصمة الضباب لندن.
ووفق الصحيفة فقد تضمنت التحقيقات بشكل تفصيلي دور كل من الشخصيات المتورطة في إعداد المخطط الذي كان واحدا من نتائج اجتماع استضافته عاصمة الضباب لندن، كان مخصصا لطرح البدائل بعد فشل تنظيم الإخوان الدولي في تحقيق أي من أهدافه المعادية للدولة المصرية، ما دفعهم لتغيير دفة التحركات العدائية.
10 شخصيات خطيرة ارتبط اسمها بمخطط نقل قيادة جماعة الإخوان في مصر إلى “أبو الفتوح” تحت غطاء شرعي يتمثل في رئاسته حزب مصر القوية، تبين أن جميعها تعمل لصالح جهات وكيانات تتبع دوائر استخباراتية غربية، وهو ما كشفت عنه التحقيقات التي كشفت خريطة التحركات التي اعتمد عليها التنظيم الدولي، في تجهيز أبو الفتوح لتولى قيادة الحراك المسلح داخل مصر في عام 2018، وهي خريطة وثقتها التقارير المعدة من قبل ضباط قطاع الأمن الوطني، ووثائق عثر عليها مع رئيس مصر القوية وبعض كوادر جماعة الإخوان.
وفي معلومات قالت الصحيفة بأنها “معلومات تنشر لأول مرة فقد بدأت المؤامرة بقرار اتخذته قيادات التنظيم الدولي، وجبهة محمود عزت المتكتلة في العاصمة البريطانية لندن، بتغيير خطة التحرك داخل مصر بسبب فشل كافة تحركاتهم السابقة بفضل الضربات الأمنية الناجحة في تحقيق أي من أهداف التنظيم، وبالفعل استقروا على إسناد مهمة قيادة الحراك الداخلية إلى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، لاستخدام حزب مصر القوية في استيعاب قواعد الإخوان تحت غطاء شرعي وقانوني باعتبار أن الحزب قائم ولم يصدر قرار بحله.
ووزعت جبهة محمود عزت، الأدوار على قيادات الجماعة المقيمين خارج البلاد، لتنفيذ المخطط بكافة محاوره السياسية، والاقتصادية، والإعلامية، وبدأت أولي الأدوار بالدكتور لطفى السيد، مدير نقابة أطباء القاهرة سابقا و المقيم في لندن، والذى يتولى إدارة قسم الشرق الأوسط بهيئة الإغاثة الإسلامية المتورطة في تمويل أنشطة الجماعات الإرهابية في كافة الأقطار العربية والإسلامية ، وكلف التنظيم لطفي السيد بالاتصال بشكل مباشر مع عبد المنعم أبو الفتوح، لإبلاغه بضرورة السفر إلى بريطانيا لحضور اجتماعات تنظيمية مهمة تستضيفها عاصمة الضباب لندن في 12 فبراير 2018، لمناقشة خطة التصعيد ضد مؤسسات الدولة المصرية، وسبل تقويض الحكومة والنظام القائم في البلاد.
وحسب ما ذكرت “اليوم السابع” فقد أجرى لطفى السيد، اتصالا عن طريق أحمد عبد المنعم أبو الفتوح، نجل رئيس حزب مصر القوية، الذى يتولى تنسيق تحركات والده حسب المتفق عليه مسبقا، وأخبره بضرورة الإعداد للسفر والاستعداد للقاء قيادات التنظيم الدولي في لندن، وهو ما رد عليه “أبو الفتوح” بالموافقة ، وفى ذلك التوقيت كانت قيادات ما يسمى بالمجلس المصري للتغيير، والمجلس الثوري المصري، اتفقت على التنسيق فيما بينهم لعقد لقاءات مع عبد المنعم أبو الفتوح، بهدف مشاركة كافة الجبهات الإخوانية المنقسمة في خطة الفوضى 2018، سواء القيادات المقيمة في قطر، وقيادات تركيا، أو قيادات مكتب لندن المحسوب على جبهة محمود عزت، المطلوب ضبطه في عدة قضايا كبرى.
وبدورها رصدت الجهات الأمنية المختصة، تحركات عبد المنعم أبو الفتوح فور وصوله إلى العاصمة البريطانية لندن، والتي بدأها بلقاء إحدى الشخصيات المرتبطة بالمخابرات القطرية، حيث اصطحبه إلى مقر إقامته المجهز مسبقا فى أحد الفنادق العالمية، استعداد لعقد اللقاءات السرية مع قيادات الإخوان ، ووفقا لما سطرته التحقيقات، اتخذ “أبو الفتوح” من الفندق مقرا لإقامته، واستضاف فيه مجموعات من المطلوبين أمنيا فى مصر، وفي مقدمتهم النائب البرلماني السابق جمال حشمت، المتورط فى تمويل عملية اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، ومطلوب ضبطه وإحضاره فى عدة قضايا مرتبطة بعمليات قتل واغتيال وتفجيرات.
وتابعت “اليوم السابع” نشر معلومات تفيد بأن “أبو الفتوح” و”حشمت” قاما بعقد لقاء سري حضره بعض القيادات المدرجة على قوائم الشخصيات الإرهابية، ناقشوا خلاله الأزمة التي يمر بها تنظيم الإخوان، وأسباب فشل كافة تحركات الجماعة على مستوى التظاهرات والعمليات الإرهابية منذ فض اعتصام رابعة، وذلك للوقوف على نقاط الضعف ومحاولة رسم خطة إحياء تنظيمية جديدة، يتولى فيها رئيس حزب مصر القوية مسئولية الحراك وجمع أنصار الجماعة للعمل تحت غطاء حزبه.
وتقول التقارير الأمنية، إن حسام الدين الشاذلي، السكرتير العام لما يسمى بالمجلس المصري للتغيير المدرج على قوائم الإرهاب، والصادر قرار بإحالته للمحاكمة أمام “جنايات أمن الدولة “، التقى بـ”أبو الفتوح” لبحث سبل تمويل أنشطة حزبه “مصر القوية ” حال دخول الخطة حيز التنفيذ، ووسائل الدعم الإعلامي عبر قنواتهم الفضائية، وسلسلة المواقع الإلكترونية التي تتولى بث الشائعات والترويج لإسقاط مؤسسات الدولة.
وحسام الدين الشاذلي، هو أستاذ إدارة التغيير والتخطيط الاستراتيجي الزائر بجامعة كامبريدج المقيم في سويسرا، والرئيس التنفيذي لمجموعة “سى بي أي السويسرية الدولية”، ويشارك في إدارة الاقتصاد السري لجماعة الإخوان في أوروبا، وتوفير الغطاء المالي للمجموعات المرتبطة بالإخواني إبراهيم منير.
ويحفل سجل “الشاذلي” الذى يزعم دائما أنه غير تابع لتنظيم الإخوان، بالعديد من الجرائم المرتكبة في حق مصر، والمشاركة في تحقيق أهداف الجماعة المتطلعة إلى إسقاط الدولة ومؤسساتها تمهيدا لاستيلائها على السلطة بالقوة ، كما أنه أسس “المجلس المصري للتغيير” تحت إشراف عدة جهات استخباراتية، لاتخاذه واجهة للهجوم على مصر وتشويه صورة مؤسسات الدولة المصرية ، وإيهام الرأي العام والمنظمات الدولية بأن المعارضة لا تقتصر على تنظيم الإخوان بمفرده، وصدر بحق “الشاذلي ” قرار ضبط وإحضار من النائب العام في القضية رقم 56 لسنة 2018 جنايات أمن الدولة العليا.
خلال لقاء أبو الفتوح والشاذلي، ناقش الاثنان خطة تشويه الانتخابات الرئاسية التي كان مرتقبا إجراؤها في مصر وقتها، والدور الذي سيلعبه عبد المنعم أبو الفتوح في الترويج لشائعات بأن النظام يلاحق منافسي الرئيس عبد الفتاح السيسي، على خلاف الحقيقة، على أن تتولى اللجان الإعلامية التابعة للمجلس المصري للتغيير نشر الأخبار الكاذبة في هذا السياق، وتعميمها على الصحف والمواقع الأجنبية.
“أبو الفتوح” عقد اجتماعات أيضا مع عدد من ممثلي قيادات الإخوان الهاربين في تركيا، الذين سافروا إلى لندن لدراسة سبل ما اسموه بالتصعيد الثوري في مصر، حيث اتفقوا على توفير الدعم المالي والإعلامي لتحركات حزب مصر القوية، وفقا لما تم الاتفاق عليه بأن يتولى الحزب الأنشطة العدائية باعتباره كيانا شرعيا معترف به قانونيا ودستوريا.
ووفق الصحيفة فقد أشارت التحقيقات إلى أسماء متعددة من قيادات الإخوان المقيمين في لندن، المحسوبين على جبهة إبراهيم منير، ومحمود عزت، وهم كل من: الدكتور هاني الديب، أخصائي علاج الأورام والمدرس بكلية الطب جامعة المنصورة، والاستشاري حسين يوسف ، والذين أبلغوا أبو الفتوح بدورهم عن وجود أنشطة داخل مصر وخارجها تدعم تحركاته المستقبلية، لقيادة التنظيم عبر حزبه مصر القوية الفترة المقبلة، وكذلك وجود أساتذة جامعيين بصدد توفير قاعدة بيانات الطلاب التابعين للتنظيم في الجامعات المصرية، لاستيعابهم ضمن حركة طلاب مصر القوية.
ومن أبرز القيادات التي رصدت التقارير الأمنية ارتباطها بخطة إعادة إحياء التنظيم الإخواني في الجامعات، ومد حزب مصر القوية بالمعلومات اللازمة لاستقطاب الطلاب، الدكتور ضياء المغازي، أمين عام حزب الحرية والعدالة بالمنيا ونائب رئيس جامعة المنيا السابق والهارب خارج البلاد، وهو أحد الشخصيات المدرجة على قوائم الإرهاب في مصر.
كما رصدت تقارير أمنية ورقابية سابقة، تورط رئيس جامعة المنيا السابق الدكتور محمد شريف، في مساعدة “المغازي” للهروب من مصر والالتحاق بقيادات التنظيم الإخواني المقيمين في لندن، عن طريق منحه إجازة بدون مرتب 3 أشهر، بدأت عقب أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة، بهدف عدم فصله نتيجة انقطاعه عن العمل هربا من الملاحقة الأمنية بسبب صدور قرار بضبطه وإحضاره على ذمة قضية اعتصام رابعة ، وبالفعل منحه رئيس الجامعة القرار رقم 2104 بتاريخ 8 ديسمبر 2013 بإيفاده إلى المملكة المتحدة لمدة عام فى مهمة علمية اعتبارا من 16 ديسمبر، وذلك بإجراءات مخالفة وغير حقيقية عقب انتهاء إجازة الثلاثة أشهر، فى محاولة منه لعدم فصله ومساعدته على الهروب خارج البلاد مع الاحتفاظ بوظيفته.
محور التحرك الدولي
أما عن محور التحرك الدولي لتشويه صورة الحكومة المصرية، وتنفيذ خطة تستهدف الإضرار بالمركز السياسي والاقتصادي للبلاد، فقد ذكرت الصحيفة أن “أبو الفتوح” اتفق مع المهندس محمد سويدان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل، المقيم في العاصمة البريطانية لندن، على دعم تحركاته في تقويض الحكومة المصرية الحالية، ومحاولة خلق رأى عام مناهض للرئيس عبد الفتاح السيسي تحت مزاعم تهجير أهالي سيناء، والفشل في إدارة أزمة سد النهضة الإثيوبي ، على أن تقود المدرجة على قوائم الإرهاب “مها عزام”، وهى باحثة بمركز شاتل هاوس بلندن ومرتبطة بأجهزة استخبارات، ومؤسسة ما يسمى بالمجلس الثوري في تركيا، حملات دولية تضم برلمانيين سابقين، كما تتولي تنظيم جولات للاتحاد الأوربي والكونجرس الأمريكي ، لتشويه صورة النظام المصري ودعم تحركات عبد المنعم أبو الفتوح.
خطة الإخوان 2018
على المستوى الداخلي تلقت النيابة العامة محضر تحريات أعده قطاع الأمن الوطني في فبراير، رصد تلقى محمد القصاص، نائب رئيس حزب مصر القوية، تكليفات من “أبو الفتوح” بضرورة التواصل مع مسئولي المكاتب الإدارية في تنظيم الإخوان، لاتخاذ الإجراءات والاستعدادات اللازمة للتحرك فى المحافظات، وإعداد عناصر الجناح العسكري، وشراء وتخزين الأسلحة والذخائر، تمهيدا لإحداث فوضى كبرى على غرار أحداث جمعة الغضب في 28 يناير 2011.
أحكام الكيانات الإرهابية
وفى ذات السياق أكدت محكمة جنايات القاهرة، في حكمها الصادر بتأييد قرار النائب العام بإدراج عبد المنعم أبو الفتوح على قوائم الإرهابيين، أنه استغل بالفعل رئاسته لحزب مصر القوية في تنفيذ مخطط الفوضى في 2018، وتولى مسئولية إعادة إحياء تنظيم الإخوان في كيان جديد.
وذكرت “الجنايات” في حيثيات حكمها، أن “أبو الفتوح” قرر إعادة تنظيم الكيان الطلابي التابع لحزبه “طلاب مصر القوية”، لاستقطاب من يصلح من طلاب الجامعات للحراك المسلح، حيث كلف عددا من القيادات الطلابية بتنفيذ التكليفات مع توفير الدعم المالي القادم من الخارج ، واجتمعت قيادات العمل الطلابي لتنفيذ التكليفات الصادرة لهم، وتولى الإشراف على المهمة كل من: عمرو خطاب، الطالب بكلية الهندسة جامعة عين شمس ، وعضو المكتب المركزي لحركة طلاب مصر القوية، و عمرو الحلو، طالب بكلية الهندسة ورئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا، ومعاذ الشرقاوي، نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا، و أدهم شيخون، الطالب بكلية الطب ورئيس اتحاد طلاب جامعة سوهاج.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى