fbpx

واشنطن توثق جرائم الجيش التركي في سوريا

أفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن طائرات أمريكية مسيرة سجلت لحظة استهداف الجيش التركي وعناصر تابعة له مجموعة من المدنيين شرق سوريا، مشيرةً إلى أن التسجيلات تم التقاطها أثناء شن الجيش التركي عملية “نبع السلام” ضد المقاتلين الأكراد شمال سوريا، في شهر تشرين الأول الماضي.

كما كشفت التقارير أن مجموعة من الضباط والقادة الأمريكيين في المنطقة شاهدوا ما حدث في بث حيٍ ومباشر للحظة تسجيل الواقعة، مشيرةً إلى أنهم سارعوا بإبلاغ قيادتهم بأن ما يحدث يرقى لكونه جريمة حرب محتملة ترتكبها القوات التركية.

إلى جانب ذلك، أوضحت التقارير أن مقاطع الفيديو المذكورة تحولت إلى نقطة للنقاش في كواليس الإدارة الأمريكية، لا سيما تصاعد المخاوف لدى الكثير من المسؤولين الأمريكيين من أن تشهد المنطقة المزيد من عمليات التطهير والجرائم، في حال لم تتحرك واشنطن لوضع حد لها.

ولفتت التقارير أيضاً، إلى أن مقاطع الفيديو الخاصة بالعملية العسكرية التركية شمال سوريا، قد تم إدراجها في تقرير داخلي تم تمريره إلى مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية، مؤكدةً تنامي المخاوف من تلك العمليات داخل مواقع اتخاذ القرار الأمريكي، مع وجود 4 حالات موثقة على الأقل لجرائم حرب ارتكبتها القوات التركية.

وكان التدخل العسكري التركي ضد ميليشيات سوريا الديمقراطية “قسد” في منطقة شرق الفرات، قد أثار ضجة كبيرة في الأوساط الرسمية الأمريكية خلال الأسابيع الماضية، حيث طالب أعضاء في الكونغرس الأمريكي بالتأكد من إلتزام تركيا، ببنود اتفاق المنطقة الآمنة المتفق عليها في سوريا، مشيرين إلى أن التقارير القادمة من الشرق الأوسط تشير إلى أن القوات التركية تعمل خارج تلك المنطقة.

ولفت أعضاء الكونغرس في رسالة وجهوها إلى وزير الخارجية “مايك بومبيو”، إلى أن قوات تركية أو قوات من المعارضة السورية المدعومة من أنقرة، تهاجم القوات الكردية المنتشرة في محيط تل تمر، التي قالوا إنها تقع خارج حدود المنطقة الآمنة، مضيفين في رسالتهم: “بالنظر إلى المخاطر، فالوقت أمر جوهري”.

كما طالب الأعضاء المنتمون للحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء، إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إبلاغهم إن كانت التقارير عن انتهاك الجانب التركي لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا صحيحة، والرد بعقوبات صارمة في حال ثبوت ذلك، مذكرينه بوعوده السابقة التي توعد فيها بتدمير اقتصاد تركيا في حالة انتهاك تركيا لالتزاماتها.

إلى جانب ذلك، كانت الإدارة الذاتية الكردية قد كشفت خلال الأيام القليلة الماضية عن امتلاكها أدلة وعينات تثبت استخدام الجيش التركي أسلحة محرمة دولياً، خلال عملية “نبع السلام” التي شنتها ضد ميليشيات سوريا الديمقراطية، المنتشرة شمال وشمال شرق سوريا.

وأكدت الإدارة الذاتية وجود 30 مصاباً مدنياً بحروق متفرقة في الجسم، بسبب ما قالت إنه أسلحة حارقة استخدمها الجيش التركي لاستهداف مواقع المسلحين الأكراد، لافتةً إلى أن معظم الإصابات تعود لأطفال.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى